أوضح الفنان سمير الناصر أن تجربة مسلسل (مجاديف الأمل) كتوثيق مكاني بالنسبة لمحافظة الأحساء التي تعتبر بالنسبة له هوليوود الخليج لأنها تضم قاعدة فنية متينة على جميع الأصعدة سواء كانت دراما، طبيعة، تراث أو موروث وكل حبة رمل تحكي تاريخا معينا. وناشد الناصر رجال الأعمال بمحافظة الأحساء أن يبادروا إلى إثراء هذا المجال. وقال: "لقد أحسسنا ب(مجاديف الأمل) والمسلسل الأخير (حارتنا حلوة) أن هناك تجاوباً كبيراً على مستوى الأفراد والحارات، وعند تصويرنا لمسلسل (حارتنا حلوة) في منطقة العيون وجدنا تجاوباً عجيباً من أهل المنطقة وحتى في أبها كان التجاوب رائعاً من أهلها، فهناك وعي وتجاوب من الأهالي معنا كأشخاص أتينا لنقدم صورة درامية أو جمالية للمنطقة نفسها أما على مستوى أصحاب رؤوس الأموال فلا يوجد لأنهم مقلون ويبحثون عن المردود المالي المباشر". وعن تكريم نجوم المنطقة الشرقية وفي مقدمتهم الفنان الراحل عيسى الأحسائي بإنتاج مسلسل يجسد مسيرة حياته الفنية، أكد الناصر أن أي عمل لا يتبناه مسؤول (معنوياً ومادياً) لن يظهر للوجود، وسيرة الأحسائي الذاتية في فترة من الفترات كانت مغلقة وكان على مستوى حفلات وجلسات ولديه مخزون فني ضخم، فالمطربون الذين أتوا بعده أخذوا منه ولم يتم توثيق هذا الموروث فتنكروا لهذا الشخص لأنه إنسان بسيط لا يجد من يدعمه ويطالب بحقوقه الأدبية لذلك بقي مجهولا وسيبقى كذلك إن لم يكن هناك حرص حتى من أهله، وتمنى أن يكون هناك عمل درامي يجسد حياته خاصة أنه من ضمن الشخصيات المهمة جداً لأنه قفز إعلامياً وثقافياً على مستوى الأغنية في لحظات وفترات لم يكن فيها إبداع متاحاً. وقال الناصر أنه حتى لو فكر في إنتاج عمل من هذا النوع فأين هي المحطة التي ستوافق على عرضه. فإن لم يكن هناك محطة تتبنى هذا العمل فهذا يعني أن العمل سيذهب هباءً منثوراً، والأعمال الكبيرة والممولة من قبل محطات فضائية في لحظة من اللحظات تلغى. فما بالك بعمل كهذا لا يوجد من يتبناه. وتمنى الناصر أن نقتدي بالكويت والعراق في هذا الشأن حيث صنعت أعمال خاصة تتحدث عن حياة الشاعر الكويتي فهد العسكر والفنان العراقي ناظم الغزالي.