في خطوة تعزز سعيها إلى تطوير قدراتها وإمكاناتها التعليمية والتدريبية، والتوسع في الانفتاح على أسواق التدريب المحلية والعربية، من خلال عقد مزيد من التحالفات والشراكات مع الكيانات القوية المناظرة، أبرمت المجموعة العربية للتعليم والتدريب، الرائدة في مجال صناعة التدريب في المملكة العربية السعودية، مساء الأحد الماضي، اتفاقية شراكة مع الشركة السعودية الكويتية للتعليم والتدريب "والمملوكة للشركة الأولى للتعليم الكويتية" لتأسيس شركتين متخصصتين للاستثمار في التعليم العام والتعليم العالي، انطلاقاً من رغبة الطرفين في المساهمة الفعالة في بناء الوطن وخدمة أهدافه التنموية، وتوحيد الجهود لإيجاد الحلول العلمية السليمة للمشاكل والعقبات المرتبطة بأنشطة جميع الأطراف. ويتمثل الهدف الرئيس للشركة الأولى في الاستثمار في المجال التربوي والتعليمي، من خلال إنشاء وتطوير وإدارة المجمعات التعليمية، سواء مجمعات التعليم الأساسي، أو مراكز التربية الخاصة، على أن تقوم الشركة في البداية بالتركيز على الاستثمار في مجمعات التعليم الأهلي والعالمي ومدارس التربية الخاصة. وتعمل الشركة الأخرى على إنشاء جامعة أهلية في مدينة الرياض، تبدأ بكلية أهلية ثم تتحول إلى جامعة، وذلك بالاستفادة من الخبرات التراكمية لطرفي التعاقد، وكذلك الميزة النسبية لكل طرف هذا المجال. وقد وقع الاتفاقية الدكتور أحمد بن عبد الرحمن الطويل، العضو المنتدب والمدير العام للمجموعة العربية للتعليم والتدريب، والدكتور بدر بن عبد الله العقيلي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الكويتية للتعليم والتدريب. وأكد الدكتور أحمد بن عبد الرحمن الطويل، العضو المنتدب للمجموعة العربية للتعليم والتدريب ومدير عام أكاديمية الفيصل العالمية، عقب توقيع الاتفاقية، أن الاتفاقية تعكس إقبال القطاع الخاص على الاستثمار في مجالات التعليم والتدريب، وحرصه على أن يكون سنداً للدولة في تنفيذ سياساتها التعليمية والتربوية، والإسهام في تحقيق النهضة التربوية التعليمية والاجتماعية الشاملة، من خلال تنشئة جيل قادر على ممارسة دوره الهام في المسيرة التنموية في المملكة العربية السعودية والوفاء باحتياجات سوق العمل من التخصصات المختلفة. وقال إن الشركة الجديدة سوف تعمل على المساهمة في تربية وتعليم الأجيال من خلال تطبيق أحدث الأساليب وتقنيات التعليم المجربة محلياً ودولياً، كما تسعى لاستقطاب الكفاءات المناسبة وتوطين التطبيقات التعليمية التربوية الناجحة في مجال التعليم، لافتاً إلى توافر عدد من الفرص والمؤشرات الإيجابية التي تعزز نجاح الشركة في تحقيق أهدافها على المدى المتوسط وطويل الأجل من أبرزها تشجيع الدولة للمستثمرين على إنشاء مؤسسات تعليم أهلية، والطفرة الاقتصادية الحالية التي تعيشها المملكة، والاستقرار الأمني الذي تشهده المملكة بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، إضافة إلى التوجه العام في العالم، والمملكة بصفة خاصة، نحو خصخصة الخدمات وتعزيز مساهمة القطاع الأهلي وخاصة في المجال التعليمي والتربوي، والاقبال المتزايد على التعليم الأهلي بسبب الوعي المتنامي بأهمية التعليم المبني على أسس علمية متطورة. وأشار الدكتور الطويل إلى أن الشركة السعودية الكويتية للتعليم والتدريب والمملوكة لشركة الأولى للتعليم في الكويت، تعد من أكبر الشركات الكويتية في مجال التعليم، كما أنها تستثمر في عدة دول منها المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والكويت والأردن، مبيناً أن اتفاقية الشراكة التي أبرمت معها تهدف إلى تكامل الجهود وتنسيقها والاستعانة بالخبرات والموارد المالية والبشرية من كلا الطرفين من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية وتعزيز مخرجاتها. ومن جانبه قال الدكتور بدر بن عبد الله العقيلي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الكويتية للتعليم والتدريب، "لقد تشرفت اليوم بتوقيع مذكرة تفاهم لاتفاقية شراكة نيابة عن الشركة السعودية الكويتية للتعليم والتدريب مع الأخ الدكتور أحمد بن عبد الرحمن الطويل العضو المنتدب المدير العام لشركة المجموعة العربية للتعليم والتدريب لتأسيس شركتين للتعليم العام والتعليم العالي، ويأتي هذا الاتفاق تجسيداً لرغبة مشتركة من الطرفين لتوظيف خبراتهم وإمكانياتهم والتعاون المشترك للاستثمار في المجال التعليم في ظل بيئة اقتصادية مشجعة للاستثمار في المملكة العربية السعودية ومن خلال إنشاء وتطوير وإدارة شبكة متكاملة من المجمعات التعليمية التي تغطي كافة المراحل التعليمية بدءاً من مرحلة حضانة الأطفال حتى المرحلة الجامعية والدراسات العليا، ويأتي اتفاقنا هذا متسقاً مع التوجهات الإستراتيجية لحكومة المملكة العربية السعودية التي تشجع الاستثمار في المجالات الخدماتية وهو ما يظهر جليا في الدعم الحكومي المستمر للتعليم بشكل عام والتعليم الأهلي على الخصوص". وأكد الدكتور العقيلي أن الاستثمار في مجال التعليم يعد من الاستثمارات الآمنة المخاطر وهو استثمار طويل الأجل لا يتأثر بالأزمات المالية أو الاقتصادية لارتباطه المباشر باحتياجات المجتمع الآنية. وأشار الدكتور العقيلي إلى أن الشركة السعودية الكويتية للتعليم والتدريب المملوكة بالكامل للشركة الأولى للتعليم بدولة الكويت هي الذراع الاستثماري لها في المملكة العربية السعودية. وأوضح أن الشركة الأولى للتعليم تأسست في ديسمبر 2005برأسمال يبلغ 15مليون دينار كويتي ولديها استثمارات في عدة دول منها المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية بالإضافة إلى دولة الكويت. وأفاد أن الشركة تخطط للاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وجمهورية مصر العربية في مجال التعليم والتدريب. وفي ختام تصريحه أشار الدكتور بدر العقيلي إلى أن شركة المجموعة العربية للتعليم والتدريب تعد من بيوت الخبرة السعودية التي انطلقت إلى العالمية في زمن قياسي بجهود العاملين فيها والقائمين عليها وتمنى أن يكون في هذا الاتفاق خطوة إلى مزيد من التعاون والتكامل بين الشركتين في المستقبل.