ما العولمة؟ من الصعب أن نعرّفها ولكن لنتعرف على عواقبها أو جرائرها، خذ مثلا: العروس باربي، إن صنع الهيكل البلاستيكي يتم في الصين، وتصميم الملابس في أميركا، أما صنع الملابس فيتم في بنغلادش، وتسوق بواسطة الشركة الأميركية التي تملك الماركة المسجلة، وكذلك الطائرة البوينج: التصميم والتجميع والتسويق يتم في الولاياتالمتحدة ولكن أجزاءها تصنع في 20بلدا مختلفا، وكذلك الأمر بالنسبة للايربوس، إنها تصنع في عدة دول، وقد قرأت أخيرا أن أحد أجزائها سيصنع في تونس، كذلك الحال في المال، خذ مثلا سيتي بانك، إنه في الظاهر أميركي ولكن ملكيته عالمية، ومن ملاكه الوليد بن طلال وصندوق الاستثمارات الكويتي وصندوق الإمارات، والكويت أعلنت أنها خسرت 270مليون دولار حين هبطت أسهم هذا البنك، والسعودية لها استثمارات في الولاياتالمتحدة قدرتها صحيفة الفينانشيال تايمز بين 400و 600مليار دولار، وكذلك الحال بالطبع في انهيار أسواق الأسهم، لم يقتصر على سوق نيويورك بل امتد إلى كل أسواق العالم، وكذلك أخيراً في الثقة، لم يقتصر فقدان الثقة على بنوك أميركا بل تجاوزها إلى كل بنوك العالم، ولهذا يمكن أن يقال بكل ثقة إن الفزع الذي انتاب مالكي الأسهم في بلادنا مستورد وإنه من عواقب العولمة، وما الحل؟: الحل يجب أن يكون عالميا أو معولما وإلا فلا حل.