تبرع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة مؤسسة المملكة بمبلغ مقداره مليون وستمائة وواحد وأربعون ألف ريال من أجل تحقيق التكامل في العمل المؤسسي في تقديم المساعدة للمرضى المحتاجين غير القادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية المتاحة. فقد وقّعت مؤسسة المملكة مذكرة تفاهم مع الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى (عناية) لدعم مشروع قافلة الطبية المتنقلة في القرى والهجر النائية بمنطقة جازان ويتم تشغيل هذا المشروع بالتنسيق الكامل مع المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان من خلال تأسيس وتشغيل عيادة طبية متنقلة. وتتلخص فكرة مشروع العيادات الطبية المتنقلة في إيصال الخدمات الصحية الأساسية (الوقائية والعلاجية) للمرضى الذين لا يستطيعون الحصول على تلك الخدمات في مقار إقامتهم لعدم وجود مراكز طبية أو بُعد هذه المراكز عن مقار إقامة المرضى، أو لصعوبة الوصول للخدمات الصحية المتاحة، أو لعدم توافر الموارد المادية والبشرية اللازمة، أو لكثرة المشاكل الصحية التي يمكن الوقاية منها في هذه المناطق. وللمشروع هدف وقائي وعلاجي، فيشمل الوقائي منها تنفيذ برامج وقائية مثل التطعيمات ورعاية الحوامل، والتوعية الصحية للأمراض المنتشرة وكيفية الوقاية منها، والمساعدة في اكتشاف الأمراض الوبائية والحد من انتشارها، والمساعدة في تنفيذ الحملات الوقائية للأمراض السارية. والهدف العلاجي يشمل علاج بعض الأمراض الحادة والمزمنة، والمساعدة في الاكتشاف المبكر للأمراض الوبائية، وتقديم العلاج الدوائي والمستلزمات الطبية للمرضي، وتحويل الحالات المرضية التي تحتاج إلي رعاية طبية متخصصة. والتكلفة التقديرية السنوية لتأسيس وتشغيل قافلة (عناية) الطبية بمنطقة جازان تبلغ ستة ملايين وخمسمائة وستة وستين ألف ريال، وقامت مؤسسة المملكة بموجب هذه الاتفاقية بتمويل تأسيس وتشغيل عيادة طبية واحدة لمدة سنة بمبلغ إجمالي مقداره مليون وستمائة وواحد وأربعون ألف ريال.