اعتبرت حركة حماس أن رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح الجلوس مع الحركة أو تشكيل أي لجان معها هو بمثابة تراجع كبير في مواقف حركة فتح ، وهذا يعتبر رفضاً من قبل الرئيس عباس وحركة فتح للرؤية المصرية التي وافقت عليها حركة حماس وأيدتها واعتبرتها خطوة أساسية وضرورية للبدء في حوار وطني فلسطيني شامل. وقد أعلن نبيل عمرو السفير الفلسطيني في القاهرة عن رفض حركة "فتح" ما توافقت عليه حركة "حماس" مع المسئولين المصريين بشأن عقد لقاء ثنائي برعاية مصرية، الأمر الذي اعتبرته "حماس" نسفاً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة. وأكد عمرو على إصرار عباس على "الحوار الوطني الشامل وفق الآلية التي وضعها المصريون، وبمشاركة جميع الفصائل". واعتبرت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم في تصريح صحفي له هذا الرفض من قبل حركة فتح والرئيس عباس هو ضربة في وجه الوساطة المصرية وفي وجه الجهد المصري الكبير الذي بذل مع كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي "فتح وحماس" للبدء في حوار فلسطيني- فلسطيني يفضي إلى مصالحة وطنية تنهي كافة الخلافات والانقسامات الداخلية. الى ذلك اتهمت حركة حماس الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال 13من أنصارها في الضفة الغربية. وقالت حماس في بيان امس الأربعاء تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، ان الاجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت أشرف مريش الطالب في جامعة النجاح من أمام حرم الجامعة. وذكرت ان تلك الاجهزة اعتقلت ثمانية من أنصارها في محافظة الخليل، بينهم الصحفي إياد سرور كما اتهمتها باقتحام مكتب يافا للصحافة ومصادرة الحواسيب بداخله وبعض محتوياته. وأشارت الى اعتقال ناشطين في رام الله أحدهما محمد هريش من بيتونيا والذي أمضى سبع سنوات في السجون الاسرائيلية والطالب في جامعة بير زيت تامر جمال من سلفيت، فيما اعتقل ناشط في سلفيت وآخر في قلقيلية. وقالت "تأكيد على تبادل الأدوار بين قوات الاحتلال والاجهزة الأمنية.. قوات الاحتلال تعتقل حامد الهور من بلدة صوريف شمال الخليل والمفرج عنه منذ أيام من سجون الاجهزة الأمنية".