شاركت المملكة ممثلة بالهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها الجهات المعنية بشئون البيئة والحياة الفطرية في العالم العربي الاحتفال بيوم البيئة العربي الذي صادف امس الثلاثاء تحت شعار "بيئة سليمة لحياة أفضل" وتأتي هذه المناسبة البيئية العربية السنوية تنفيذاً لمقررات مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة عقب اجتماعه الأول في تونس عام 1986م. وثمن صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها الجهود الحثيثة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والتوجيهات السديدة والدعم المتواصل لكافة مجالات المحافظة على البيئة والحياة الفطرية في ربوع المملكة. وأن مشاركة الهيئة في هذه المناسبة يأتي من قناعتها بأهمية استغلال كافة المناسبات البيئية الوطنية والعربية والعالمية في تسليط الضوء والاهتمام بالقضايا البيئية على المستوى الوطني والعربي وذلك بهدف رفع مستوى الوعي البيئي بين شرائح المجتمع المختلفة. وأضاف سموه أن الهيئة أطلقت منذ العام الماضي برنامجاً توعوياً موجهاً لشرائح الطلاب في المدارس الثانوية والمتوسطة بعنوان "نحميها لتنمو" بالتنسيق والتعاون مع وزارة التربية والتعليم في خطوة أولى للوصول إلى البيت والأسرة وسيستمر البرنامج إن شاء الله هذا العام وللأعوام القادمة. كما تقوم الهيئة بإنتاج بعض المطبوعات والمواد الفيديوية في سبيل توعية كافة المواطنين لدعم السلوكيات الإيجابية تجاه الحفاظ على البيئات الطبيعية ومكوناتها الإحيائية التي في النهاية تنعكس إيجاباً على صحة ورفاهية المواطن وتحقق العلاقة المتوازية بين الإنسان وبيئته مما يضمن تحقيق ما يعرف بالتنمية المستدامة والمتواصلة بمشيئة الله. وأكد سموه على أهمية الدور الذي يقوم به مركز التدريب للمحافظة على الموارد الطبيعية في استمراره لعقد المزيد من الدورات التدريبية في مجال التربية البيئية والتثقيف البيئية، متضمناً دورات خاصة للمرأة كونها تقوم بدور أساسي في غرس المفاهيم البيئية والعادات السليمة منذ الصغر لدى الأطفال. كما أشار سموه إلى أهمية تطوير وتنفيذ الأنظمة والتشريعات البيئية في كافة الدول العربية لما لذلك من آثار طيبة في الحفاظ على صحة وسلامة البيئة على المستوى الوطني والعربي. وأهمية إيجاد مشاركة فاعلة لكافة القطاعات الحكومية مع القطاع الخاص لدعم جهود التوعية والتثقيف البيئي. وأكد على أهمية الدور الذي تقوم به وسائل الاعلام المختلفة لبناء وتعزيز الوعي والسلوكيات البيئية تجاه البيئة ومواردها الحية من خلال هذه المناسبة والمناسبات البيئية الأخرى على مدار العام.