عبر دولة رئيس الحكومة اللبنانية السيد فؤاد السنيورة عن جزيل شكره وتقديره باسمه شخصياً وباسم الحكومة اللبنانية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين والشعب السعودي على ما قدمته وتقدمه المملكة من جهود خيرية وأعمال إنسانية للمتضررين من أبناء الشعب اللبناني سواء على المستوى الرسمي أو على المستوى الشعبي من خلال الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني التي كان لها جهود في عدة مجالات منها الصحي والتعليمي والاجتماعي والتنموي. وقال السيد السنيورة في تصريح صحفي عقب استقباله معالي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني الدكتور ساعد الحارثي ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان الدكتور عبدالعزيز خوجة ان تلك العلاقات الطيبة والممتازة التي طالما شاهدناها ما بين المملكة ولبنان لا تعود إلى هذه الحملة الشعبية والتي نقدرها وندرك مدى الأهمية التي اكتسبتها في لحظات الحاجة الماسة الى هذه الحملة وهذا الدعم في الظرف الصعب الذي مر به لبنان ولطالما وقفت المملكة على مدى عقود طويلة ماضية إلى جانب لبنان وتدعمه وتدعم استقلاله وسيادته وحريته وفرادة نظامه الديموقراطي وعيشه المشترك بهذه الصيغة الفريدة التي يمتاز بها ولطالما وقفت المملكة في كافة المحطات الصعبة التي مر بها لبنان ولا سيما على مدى العقود الثلاثة الماضية والمملكة تقف إلى جانب لبنان وسيادته واستقلاله وعيشه المشترك ودون تمييز بين أي من مكونات الشعب اللبناني وهذا الأمر حرصت المملكة دائماً على أن تبينه.. نقول هذا ونتذكر للمملكة ما عملته من أجل الحفاظ على السلم الأهلي في لبنان عندما رعت أيضاً بعد كل الجهود التي قامت بها على مدى العقود الماضية الاتفاق الذي تم بين اللبنانيين في الطائف والذي توصلوا فيه إلى هذا الاتفاق الذي أصبح وثيقة أساسية من الوثائق التي يلتزم بها اللبنانيون من أجل الحفاظ على سلمهم وعيشهم المشترك، ويضيف السنيورة قائلاً وبعد ذلك كانت المملكة تساعد لبنان في كافة الوجوه ولا سيما في إقداره على تخطي الأزمات الصعبة التي مر بها لبنان ولا سيما التي كانت تتسبب بها إسرائيل باعتداءاتها المتكررة وبقيت المملكة إلى جانب لبنان في هذا الشأن إلى أن تعرض لبنان في عام 2006م إلى اجتياح إسرائيلي غادر وحينها كانت المملكة من أوائل الدول العربية التي وقفت بجانب لبنان مستنكرة وداعمة لصمود لبنان وصمود اللبنانيين في وجه هذا الاجتياح الإسرائيلي كما قدمت المملكة كل وسائل الدعم والصمود للبنان وكانت هذه الحملة الشعبية إحدى الوسائل التي عبر بها المجتمع السعودي والشعب السعودي الشقيق في دعمه للبنان. واليوم تسلمت تقريراً عن عمل الحملة السعودية والتي تأتي في مناسبة كريمة وطيبة بداية أننا اليوم نحتفل عشية اليوم الوطني للمملكة وأيضاً بعد رجوع فخامة رئيس الجمهورية من هذه الزيارة الموفقة التي قام بها إلى شقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكانت مناسبة للالتقاء بالمسؤولين السعوديين والتعبير من قبل فخامة الرئيس باسم لبنان عن الدعم الذي تقوم به المملكة وعن شكر اللبنانيين والحكومة اللبنانية. ورداً على سؤال "الرياض" عن ما قدمته الحملة الشعبية خلاف ما تقدمه حكومة المملكة من إغاثات عاجلة ومساهمة في البنية التحتية قال السنيورة نذكر هذه المساعدات وهذه الأعمال الطيبة بكثير من التقدير والشكر. وفي سؤال ل "الرياض" عن المشككين في المساعدات السعودية الكبيرة التي تقدمها للبنان قال السنيورة: درجنا في لبنان وفي عالمنا العربي وفي العالم ومنذ بدء الخليقة أن الشجرة المثمرة دائماً هي التي تتعرض لهجمات من المشككين ومن أصحاب المصالح والذين يحاولون تغطية الأمور ومنع ظهور الحقيقة وبالتالي يحاول البعض بأن يلوم المملكة أو يتهمها باتهامات مغرضة فبالتالي يجب أن نتوقع هذه الهجمات ولكن يدرك أيضاً بأنه لا يستطيع أحد أن يخبئ نور الشمس. وهؤلاء الذين يحاولون اتهام المملكة في موقفها تجاه لبنان ودعم لبنان ومساعدتها للبنان أعتقد أن اللبنانيين حقيقة يدركون مساعدات المملكة وموقفها الأقوى والصادق المنطلق من التعاون الحقيقي بين الشعبين. من جهة أخرى، قدم دولة رئيس مجلس النواب اللبناني السيد نبيه بري جزيل شكره وتقديره باسمه واسم مجلس النواب اللبناني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وللشعب السعودي على ما قدمته وتقدمه المملكة من جهود خيرية وأعمال إنسانية للمتضررين من أبناء الشعب اللبناني على المستوى الرسمي أو الشعبي من خلال الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني موضحاً معاليه أن هذا التواصل الوثيق يدل على مدى الروابط الأخوية الصادقة من المملكة قيادة وحكومة وشعباً. جاء ذلك خلال مقابلة معاليه لمعالي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني الدكتور ساعد العرابي الحارثي ومعالي سفير المملكة الدكتور عبدالعزيز خوجة ظهر أمس حيث قدم الدكتور الحارثي تقريراً وثائقياً ودرعاً تذكارياً للسيد نبيه بري بهذه المناسبة. وفي تصريح للصحفيين قال الدكتور الحارثي سعدت بلقاء الرئيس السنيورة وأيضاً دولة الرئيس نبيه بري وقدمنا لهم تقريراً متكاملاً عما تقوم به الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني وهي الحملة التي قامت بناءً على أمر من خادم الحرمين الشريفين لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسموه وجهنا بالبدء في ذلك الحين بإغاثة عاجلة كانت تتمثل في إغاثة طبية وغذائية وانتقلنا إلى مرحلة ثانية إلى بعض المشاريع سواء كانت صحية أو تعليمية أو غيرها من المشاريع الأخرى ذات النفع الدائم والحمد لله تمكنت الحملة من الإسهام قدر الاستطاعة مع الإخوة في لبنان للتقليل مما تعرضوا له من أضرار نتيجة تلك الحرب الظالمة والحملة الشعبية السعودية هي مساندة لما تقوم به الجهات الحكومية اللبنانية والهيئات الدولية وكل ما قمنا به كان بتنسيق مع الحكومة اللبنانية في جهاتها الممثلة لها وأيضاً بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة والمملكة قدمت مساعدات كبيرة على المستوى الرسمي وهذا أمرٌ يعرفه الجميع. @ ورداً على سؤال مفاده أنتم ساعدتم لبنان سابقاً وحاضراً ولكن أيضاً تتهمون في السعودية بتمويل منظمات سلفية في طرابلس شمال لبنان ما ردكم؟ - أولاً منذ قامت هذه الحملة الشعبية السعودية بأعمالها في لبنان وهي تنظر إلى لبنان كدولة واحدة بصرف النظر عن أي شيء آخر وأموال الحملة نتيجة تبرعات من المواطنين السعوديين للإخوان المتضررين في لبنان ولم يكن هناك أي نظرة سياسية أو عقدية أو اجتماعية تحكم عمل هذه اللجنة وهذا أيضاً ما كان للتوجهات التي تلقاها دائماً الحملة من القيادة العليا ومن سمو المشرف العام على الحملة سمو وزير الداخلية لذلك ليس صحيحاً ما يقال بأن بعض المساعدات تتجه في مسارات وفقاً لتوجهات تحكمها أياً كانت هذا غير صحيح ونحن لا يحكمنا في تعاملنا إلا محاولة الإسهام بقدر الإمكان مع الإخوة اللبنانيين للتقليل مما تعرض له اللبنانيون من بعض الأضرار التي لحقت بهم. وعن مشاريع جديدة للحملة قال الحارثي أموال الحملة هي مجموعة تبرعات من المواطنين وبالتالي كلما كان لدينا توفر من الأموال فهي مخصصة لتوظيفها لمساعدة المتضررين في لبنان ونحن نسير الآن بمشاريع وفق أطر وجداول وبرنامج بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية وهيئات الأممالمتحدة.