المتابع لنهائيات كأس آسيا للناشئين والمقامة حاليا في اوزبكستان يتفاجأ بما حدث من سوء اعداد وتنظيم مما اضعف المستوى الفني للبطولة وهذا يناقض مايبحث عنه وينادي له الاتحاد الاسيوي لكرة القدم من خلال برامجه واجتماعاته ولجانه التي يهدف من خلالها لتطوير الكرة بالقارة وجعلها تنافس على مستوى العالم ولعل دوري المحترفين مثال على سعيه لهذا التطوير. ولكن ماحصل في النهائيات الآسيوية للناشئين يناقض هذا الامر تماماً فمنتخب اليمن بعد صدارته لمجموعته وتأهله للدور الربع النهائي وجد نفسه وقبل عدة ساعات على انطلاق مباراته امام منتخبنا خارج المنافسة بقرار غريب فيما وبينما كان المنتخب الاماراتي يحزم حقائبه استعداداً للعودة الى بلاده جاءه القرار الغريب بتأهله لربع النهائي. واستبعاد منتخب اليمن لاشراكه للاعب تجاوز السن القانوني ليس الاخير حيث تم ابعاد عدة منتخبات بعد تأهلها في التصفيات مثل كوريا الشمالية وطاجكستان والعراق وهذا الامر يدعو للتساؤل لماذا لم يتم استبعاد المنتخب اليمني قبل انطلاق البطولة وهل كانت اللجنة الفنية الآسيوية بحاجة لاحتجاج استرالي لابعاد اليمن اما ان هذا القرار جاء محاباة للاستراليين لتجنيبهم مواجهة اليابان رغبة من الاتحاد الاسيوي كما يبدو في تأهل المنتخبين لنهائيات كأس العالم والطريف ان نجوم المنتخب الاماراتي قوضوا هذا المخطط وحققوا فوزاً مستحقاً تأهلوا من خلاله الى المونديال محولين افراح المنتخب الأسترالي قبل المباراة الى اتراح. ماحدث في نهائيات اسيا ليس سوءاً في التنظيم وتخبطاً في قرارات اللجنة الفنية فقط ولكن كثيراً من المنتخبات اشتكت من سوء الملاعب والسكن حيث عانت بعثة المنتخب السعودي للناشئين العديد من الامور مثل بعد سكن الجهاز الفني عن سكن اللاعبين وايضا عدم الحصول على بطاقات البطولة لبعض افراد البعثة حتى القناة الرياضية لاقت صعوبة في اذاعة الرسالة اليومية للمنتخب. ومع ذلك كسب المنتخب العديد من الاسماء البارزة التي ينتظرها المستقبل برغم فقدان الفرصة التأهل التي كان قريبا منها. والمطلوب من الاتحاد الاسيوي ان يكون اكثر شفافية ومصداقية في قراراته خاصة في مثل هذه البطولات الهامة والمؤهلة لكاس العالم فالمنتخبات المشاركة بذلت الكثير من الجهد كي تحقق حلمها بالتاهل للمونديال ومن الاجحاف هدم هذا الجهد بقرار عشوائي.