انطلقت صباح امس الاثنين منافسات الدورة الثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في مكةالمكرمة، ويشارك فيها مائة وأربعة وستون متسابقاً من مختلف الدول العربية والإسلامية والهيئات والمراكز والجهات والمؤسسات الإسلامية المنتشرة في بلدان الأقليات . وقد أعلن عضو لجنة التحكيم الشيخ محمد مكي هداية الله عبدالتواب في كلمة له عن بدء منافسات المسابقة، ثم قدم تعريفاً بالمسابقة مع خطوات سيرها منذ بدئها، منوهاً بأهمية المسابقة وأثرها الكبير على ناشئة وشباب المسلمين حفظة كتاب الله الكريم، مرحباً بجميع الاخوة المتسابقين والوفود الكرام والمتسابقين الذين شرفونا في شتى بقاع العالم لتنافس على مائدة كتاب الله عز وجل في هذه المسابقة القرآنية المباركة فمرحباً بهم وأهلاً في رحاب أم القرى، مشيراً إلى أن عدد المشاركين في هذه المسابقة منذ انطلاقتها في عام 1399ه وحتى الدورة التاسعة والعشرين (4600) مشارك فاز منهم (682) متسابقاً . وشرح فضيلته بعض قواعد التحكيم التي ينبغي على المتسابق أن يكون على علم بها ليكون على أهبة الاستعداد عند القراءة. وتمنى في ختام كلمته للمشاركين التوفيق والسداد وتحقيق النتائج الطيبة والفوز بجوائز المسابقة القيمة، بعد ذلك استمع المشاركون إلى ترجمات كلمة عضو لجنة التحكيم الشيخ محمد مكي هداية الله بعدد من لغات المتسابقين . وقد استمعت لجنتا تحكيم المسابقة خلال الفترة الصباحية لليوم الاثنين إلى تلاوات (23) متسابقاً، منهم (3) متسابقين في الفرع الأول، و(6) متسابقين في الفرع الثاني، و(5) متسابقين في الفرع الثالث، و(6) متسابقين في الفرع الرابع، و(3) متسابقين في الفرع الخامس . ويضم أعضاء لجنتي تحكيم منافسات الدورة الثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره اثني عشر حكماً، ستة منهم من المملكة العربية السعودية هم: الشيخ محمد مكي بن هداية الله عبدالتواب، والدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل، والدكتور إبراهيم ابن سعيد الدوسري، والشيخ عبد المحسن بن محمد القاسم، والدكتور سالم بن غرم الله الزهراني، والشيخ سعود بن عبدالعزيز الغنيم، وستة أعضاء من عدد من الدول العربية والإسلامية، وهم : الشيخ محمد روم راوي من إندونيسيا، والشيخ عبدالله عبدالعزيز العمري من دولة البحرين، والشيخ محمد نور الدين من بنجلاديش، والشيخ عبدالرحمن محمود عبدالقادر الشيخ من السودان، والشيخ فرج الله محمود عبدالغني شاذلي من جمهورية مصر العربية . وبهذه المناسبة الإسلامية الكبرى، قال: الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بمناسبة انطلاقة فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الثلاثين إن مسابقة الملك عبدالعزيز رحمه الله الدولية التي تنظمها سنوياً بمكةالمكرمة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، هي في موضوعها من أهم المسابقات الدولية التي تقام في العالم الإسلامي، حيث إن من أهدافها حفز همم الشباب لدارسة كتاب الله - عز وجل - وحفظه وتجويده وربطهم به، ولها أثر كبير في تشجيع المؤسسات والمدارس والجامعات التي تعنى بالقرآن الكريم وعلمه والكل يدرك أهمية القرآن الكريم إذ هو وحي الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور، وهو الذكر الحكيم، وهو رحمة وشفاء .وأكد معاليه في تصريح صحافي أن العناية بالقرآن الكريم وتربية الناشئة عليه والاهتمام به واجب على الأمة الإسلامية أفراداً وجماعات، إذا لا غنى لأي مسلم عن القرآن الكريم وهديه، ولذا ينبغي أن يشجع المهتمون به أفراداً ومؤسسات مشيراً إلى أن هذه المسابقة التي يشترك فيها عدد كبير من أبناء المسلمين تميزت ولله الحمد منذ تأسيسها ولا تزال بالموضوعية والاهتمام بالجودة وباختيار المحكمين المتميزين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي . واهتمام الوزارة بها الفاعل مع رسالة المملكة في مجال خدمة الإسلام والمسلمين، ولذا فإن المسلمين يلهجون بالدعاء أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يجزل لهما الأجر ويضاعف المثوبة لاهتمامها بتربية إسلامية صالحة، وعلى العناية بكتاب الله الكريم لوزارة التربية والتعليم، أو من خلال جمعيات تحفيظ القرآن الكريم القائمة في أنحاء المملكة العربية السعودية أو من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة . وهنأ الدكتور عبدالله التركي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على النجاح المتميز سنوياً لهذه المسابقة، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يوفق القائمين عليها لما فيه الخير وتحقيق أهدافها السامية .