بعد اختراق موقعها على الشبكة الالكترونية من قبل "هاكرز" وضعوا رسالة يتهمونها بانتهاج سياسة إعلامية منحازة لطائفة على حساب أخرى، وقبل أن تخمد الشائعات حول هذا الخبر، أثار خبر جديد تناقلته وسائل الإعلام العربية والمواقع الالكترونية جدلاً حول توجيه السلطات في حكومة إمارة دبي تحذيراً لقناة العربية بشأن ترويجها للخطاب الطائفي، ونفى محمد الملا، مدير مدينة دبي للإعلام، وجود مثل هذه الرسالة إلى قناة "العربية" وقال إن الرسالة المنشورة على الإنترنت باسم "مدينة دبي للإعلام"، هي مزورة بالكامل، وتحمل توقيعاً مزوراً باسمه. وقال محمد الملا، مدير مدينة دبي للإعلام، إن "الرسالة التي تم نشرها عبر المنتديات مزورة جملة وتفصيلاً، وليس لها أي أساس من الصحة، ولم تصدر عن مدينة دبي للإعلام، أو أي جهة رسمية في إمارة دبي". وأضاف الملا: بلّغنا الجهات الرسمية المسؤولة للتحقيق في عملية التزوير، وعلاقتنا مع قناة "العربية" قديمة واستراتيجية كما هي علاقتنا مع جميع المؤسسات الإعلامية في المنطقة الحرة للتكنولوجيا والإعلام. وأورد الملا علامات التزوير في الرسالة، ومنها أن "الخطوط التي كتبت بها الرسالة لا تستخدم في معاملاتنا، كما أنها ليست الورقة الرسمية لمدينة دبي للإعلام، وأرقام الفاكسات والهواتف لا أساس لها من الصحة، والتواريخ المكتوبة لا تكتب بهذه الطريقة، وتوقيعي ليس صحيحا كما وضعوه، والختم الذي وضعوه (مدينة دبي للإعلام- مكتب محمد الملا) ليس موجودا لدينا". وكانت مواقع الكترونية قد تناقلت الخبر مرفقاً بنسخة من "خطاب التحذير" الذي حمل شعار حكومة دبي وختماً وتوقيعاً قيل انه يخص محمد الملا المدير التنفيذي لمدينة دبي للإعلام وفيه دعوة ل (العربية) ممثلة بمديرها العام عبد الرحمن الراشد لالتزام الحياد في الطرح السياسي و تجنب الوقوع في التوتير الطائفي، فقد لوحظ "بحسب الرسالة" أن أخبار القناة تحتوي على ألفاظ وعبارات من شأنها التحريض على الفتنة بين طوائف العالم العربي والإسلامي، مما قد ينعكس سلبا على سياسة حكومة دبي الإعلامية وعلى علاقاتها المتوازنة بالوطن العربي والإسلامي على حد تعبير الرسالة المزورة. وردا على سؤال ل "الرياض" نفى ناصر الصرامي مدير الاعلام في قناة العربية، مجددا ما تردد عن توجيه مدينة دبي للإعلام خطاباً تحذيرياً لقناة "العربية" بسبب ما قيل إنه سعي نحو إحداث توتر طائفي (...).واصفاً الخطاب بأنه مختلق ومزور بكامل تفاصيله. وقال ناصر الصرامي "ان الخطاب الذي تناولته منتديات ومواقع انترنت معروفة بتوجهاتها المتشددة، والمتطرفة لا تخدم في مضمونها وتناولها الوعي أو الحقيقة، وتحركها خفافيش ظلام تحت أسماء وهمية ومركبة مجهولة ومشبوهة في توجهاتها، ولا تتوقف عن مهاجمة قناة "العربية" بشكل خاص، والإعلام السعودي المحلي والدولي بشكل عام." واشار مدير الاعلام بقناة العربية الزميل ناصر الصرامي: الى أن نشر هذه الرسالة المزورة ليس جديدا، وهو في إطار الحملة على "العربية"، من قبل اشخاص ينتشرون في مواقع ومنتديات على الإنترنت تحت معرفات وهمية ومضللة، لهم اهداف خاصة لا تتوقف عن الإرجاف في حق قناة "العربية" الإخبارية بشكل خاص ومجموعة mbc الإعلامية بشكل عام، وسبق لها ان قامت بتزوير وتلفيق دراسات كاملة مسيئة تتعلق بوضع قناة العربية ومجموعة الام بي سي الاعلامية وتشمل معلومات كاذبة وتدليسا واضحا، وتقدمها على مواقعها المشبوهة كنوع من التشويش المتعمد، ويلتقطها البعض على انها حقائق دون فرز او تثبت. وقال في تصريح خاص ب "الرياض" "ونحن في "العربية" ندرك أهداف الحملات المضللة التي تواجهها القناة في مواقع إلكترونية متشددة أو متطرفة، وأخرى ترفض أن تقدم رسالة إخبارية ومهنية راقية تهدف لخدمة وعي المشاهد العربي وتقدم إعلاما سعوديا راقيا في مهنيته للعالم،ولا يسعدها وجود اعلام متزن قادر على الوصول الى المتلقي العربي دون صراخ او ضجيج،وباسلوب يحترف المعلومة والمهنية والابداع."