أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مدينة المعرفة الاقتصادية في شهر يونيو/حزيران من عام الماضي 2006، وتعد هذه المدينة الرابعة من نوعها وأهم ست مدن اقتصادية في المملكة. تبلغ تكلفة المشروع 25مليار ( 7مليارات دولار أمريكي) ويقع داخل نطاق منطقة الحرم على بعد 5كيلومترات فقط من الحرم النبوي الشريف، موطن النبي محمد عليه السلام، والمكان الذي جمع فيه القرآن الكريم. ويحمل هذا المشروع أهمية خاصة بالنسبة للمسلمين في جميع أنحاء العالم بسبب موقعه، فضلاً عن إنشائه من قبل مؤسسة الملك عبدالله ليكون بمثابة أيقونة وطنية بارزة للتنمية الصناعية القائمة على المعرفة في المملكة العربية السعودية. تم تصميم مدينة المعرفة الاقتصادية لتكون بمثابة مشروع سيضع المملكة العربية السعودية وأصحاب المشاريع السعوديين الشباب في مرتبة قيادية ورائدة على مستوى العالم في الصناعات القائمة على المعرفة، كما يهدف إلى جذب العاملين في مجال المعرفة من شتى أنحاء العالم، حيث ستوفر لهم الفرص على الساحة العالمية، فيما توفر للمستثمرين وأصحاب المشاريع البنية التحتية والفرص ومجموعة فريدة من المواهب والإمكانات التي تعود إلى تحقيق عائد صحي على الاستثمار. ومن المتوقع لهذه المدينة أن توفر ما يزيد على 20ألف فرصة عمل، ومساكن لما يقرب من 150ألف شخص. وتعد المدينة أيضاً مشروعاً طموحاً مفعماً بالتحدي، كما أنه يمثل وجهة إبداعية مثيرة تشتمل على الكثير من العناصر الضرورية، لا سيما وأنه يستهدف الناس من جميع الثقافات والخلفيات من شتى أنحاء العالم. ومنذ إطلاقها، قامت مدينة المعرفة الاقتصادية بتوقيع مذكرات تفاهم وعقود مع الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص من ماليزيا وكندا. وتم التخطيط لإقامة العديد من المعارض المتنقلة والمعارض التجارية في عدد من البلدان الأخرى خلال الأشهر المقبلة، لا سيما وأن مدينة المعرفة الاقتصادية تسعى إلى جذب المستثمرين والشركاء إلى المدينةالمنورة. وتحظى جهودها الهادفة إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية بالدعم الكامل من جانب الحكومة، حيث تم إعلان مدينة المعرفة الاقتصادية منطقة اقتصادية خاصة بموجب تشريع قانوني صادر عن الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية، الأمر الذي سيتيح توفير بيئة صناعية جذابة قائمة على المعرفة أمام الشركات. لذا فإنها توفر أطر عمل تشريعية وقانونية مرنة لممارسة مختلف النشاطات التجارية في هذه المنطقة. وفي الوقت الحالي، يشارك عدد من الشركات الكبرى في هذا المشروع، فيما تضم قائمة تحالف التطوير الأسماء التالية: @ مجموعة صافولا (شركة مدرجة في سوق الأسهم). @ شركة طيبة للاستثمارات والتطوير العقاري (شركة مدرجة في سوق الأسهم). @ شركة إدارة وتنمية المشاريع. @ الشركة الرباعية الدولية للتطوير العقاري (مدير المشروع). وقال التوقيع على مذكرات التفاهم في شهري فبراير/شباط ومارس/آذار مع مؤسسة تطوير الوسائط المتعددة الماليزية وMDeC وجامعة الوسائط المتعددة ومؤسسة "كي بيه جيه" KPJ للرعاية الصحية، كان قد تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم التي تم التوصل إليها مع شركة "سراج كابيتال ليمتد" Siraj Capital Ltd وشركة مجموعة صافولا ومجموعة مالاز، إلى جانب عقود استشارية كبرى مع كل من "مجموعة ماكينزي" Mackenzie ومجموعة "آي بي آي غروب أوف تورنتو" IBI Group of Toronto ومركز التكنولوجيا التابع لمنطقة الوسائط المتعددة فائقة التقدم الماليزية MCS. وسيعمل هؤلاء الأطراف إلى جانب أطراف آخرين مع شركة السيرة للتطوير العقاري بصفتها الشركة المسؤولة عن تطوير المشروع، من أجل تحديد الفرص وتطوير هذه المدينة. كما ستقوم مدينة المعرفة الاقتصادية بدمج مفاهيم المدينة الرقمية لشركة إنتل والمدينة الذكية لشركة "سيسكو" و"جبهة الإنترنت" لشركة "مايكروسوفت". ومن المتوقع لهذا المشروع أن يتضمن العناصر التالية: @ توفير 20ألف فرصة عمل. @ استقطاب سكان يتوقع أن يصل عددهم إلى 150ألف نسمة. @ استيعاب 30ألف زائر في مساكن ذات مستوى عالمي. @ توفير مناطق مخصصة لنشاطات التجزئة تشتمل على 1200محل تجاري. @ تطوير 30ألف وحدة سكنية. @ تغطية مساحة من الأرض تصل إلى 4.8ملايين متر مربع، فيما يصل إجمالي مساحة البناء إلى 8ملايين متر مربع. وسيشتمل هذا المشروع على المكونات الآتية: @ مركز للعلوم الطبية والتكنولوجيا الحيوية. @ حديقة للتكنولوجيا المتقدمة للصناعات القائمة على المعرفة ومراكز الأبحاث والتطوير العلمي. @ منطقة تعليمية تشمل معهداً فنياً وإدارياً. @ حديقة تعليمية وترفيهية تقوم على سيرة الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم". @ منطقة تجارية جديدة بمستوى عالمي لخدمة منطقة المدينة. @ مجمع كبير لنشاطات التجزئة يحاكي الأسواق القديمة في المدينةالمنورة. وسيستفيد مركز العلوم الطبية والتكنولوجيا الحيوية من البنية التحتية الذكية الموجودة في المدينة، مثل تقنيات المحاكاة الطبية وتقنيات العلاج عن بعد، وسيقدم هذا المركز: @ الخدمات الطبية للقاطنين في المدينةالمنورة ولزوارها. @ توفير مجمع لإعادة التأهيل للمسلمين الذين يمكنهم الاستفادة من العلاج الروحي في المدينة. وسيكون التركيز المحتمل لمشروعات التكنولوجيا البيولوجية على ما يلي: - تطوير حلول الأجسام المضادة للأمراض العامة في المملكة. - إقامة الأبحاث البيئية لإدارة النفايات ومعالجة المياه. - أبحاث الهندسة الوراثية التي تركز على إنتاج وجودة النخيل في المدينة. - شهادات الطعام الحلال. وستشتمل حديقة طيبة للتكنولوجيا المتقدمة المخصصة للصناعات القائمة على المعرفة على المباني الذكية المجهزة بأحدث البنى التحتية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وستركز على ما يلي: @ الحكومة الذكية. @ التعليم عن بعد. @ تطوير وتكنولوجيا اللغة العربية. @ تكنولوجيا السياحة. @ مراكز الاتصال. والأهم من ذلك، ستوفر الحديقة ما يلي: @ توفير بيئات حاضنة لمشروعات تكنولوجيا المعلومات للشباب السعودي وللشركات الصغيرة، وخاصة أولئك الذين يبحثون عن بيئة منافسة من أجل تطوير أعمالهم. وستوفر حديقة السيرة لأرض الملاهي للزوار من جميع الأعمار ومن شتى الاهتمامات والخلفيات الثقافية رحلة فريدة في أعماق التاريخ ستبقى خالدة في أذهان الزوار. وبالاعتماد على أحدث تقنيات الوسائط المتعددة والليزر والتكنولوجيا الرقمية، يمكن للزائر استكشاف تاريخ وتراث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والحضارة الإسلامية، بما في ذلك العناصر الآتية: @ حياة الأنبياء. @ تراث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). @ سلالات الأسر الحاكمة في الحضارة الإسلامية. @ إسهام الحضارة الإسلامية في المعرفة المالمية. وسيشتمل مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية أيضاً على إنشاء محطة تجارية جديدة للمدينة المنورة، وسيتم تزويدها بأحدث بنية تحتية ذكية إلى جانب خدمات الدعم التجارية المساندة لخلق بيئة تنافسية مميزة. وستكون هذه المنطقة قادرة على استيعاب 10آلاف موظف. ومن المقرر أيضاً تطوير منطقة كبرى لنشاطات تجارة التجزئة تحاكي الأسواق القديمة في المدينةالمنورة، وستوفر هذه المنطقة 1200محل تجاري. وستتألف المشروعات السكنية الجديدة من 30ألف وحدة سكنية قادرة على استيعاب 150ألف نسمة وستشمل: @ مجمعات كل منها مكونة من فيلاتين سكنيتين. @ أبراج سكنية شاهقة ومتوسطة الارتفاع. @ شقق مفروشة. @ مساحات خضراء واسعة. وسيضم المشروع مرافق للضيافة بمستوى عالمي يمكنها أن تستقبل آلاف الزوار في وقت واحد. وفي الوقت الذي تتواصل فيه جهود التطوير، ستواصل مدينة المعرفة الاقتصادية البحث عن المستثمرين والشركاء والمطورين الفرعيين والجهات التي ترغب بتأسيس مشروعات مشتركة مع الشركاء الاستراتيجيين لتطوير وتشغيل المكونات الرئيسية في هذا المشروع، والتي تشتمل على ما يلي: @ حديقة للتكنولوجيا المتقدمة. @ المشروعات المشتركة مع المؤسسات العالمية الرائدة العاملة في مجال المعلومات والاتصالات. @ حديقة ترفيهية. @ مؤسسات تعليمية. @ الخدمات الطبية. @ مركز للمواصلات متعدد الوسائل. @ بروتوكول نقاط للإنترنت في خدمات البنية التحتية. @ خدمات البنية التحتية الذكية. @ مؤسسات الضيافة. @ شركات تشغيل الحاضنات. @ تمويل المشروعات التي تركز في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. @ تمويل مشروعات البنية التحتية.