نجح مؤشر سوق الأسهم في الإغلاق على اللون الأخضر للمرة الأولى منذ استئناف التداولات بعد إجازة العيد، نتيجة لقرارات تخفيف القيود على السيولة والتي اتخذتها مؤسسة النقد أمس، وتتمثل في تخفيض كل من سعر إعادة الشراء "الريبو والوديعة النظامية على البنوك السعودية. وعند الإغلاق ارتفع المؤشر نحو 20نقطة بنسبة 0.34%، وصولا إلى 5814نقطة مع الإشارة إن هبوطه وصل في إحدى الفترات إلى 5639نقطة أي ما يعادل 160نقطة. ويعطي هذا التفاعل مؤشرا ان سوق الأسهم تحتاج حاليا لإيقاف خسائرها إلى قرارات وإجراءات محفزة،بدلا من التصريحات، التي لم تعط تأثيرات ملموسة، لكونها جاءت متأخرة ولم تتواكب في توقيتها مع الأحداث وتمت بعد هبوط السوق. وجاء صعود السوق بدعم من أسهم شركة سابك والراجحي وسامبا، وقفزت سابك بنسبة 8.6% وسط تداولا عالية تجاوزت 15.5مليون سهم، وسجلت اعلى قيمة تداول في السوق تجاوزت 1.3مليار ريال،بينما أغلق سهم مصرف الراجحي بنسبة 4.2%، وارتفع سهم مجموعة سامبا المالية بنسبة 3.6%. ورغم ارتفاع المؤشر فقد واصلت غالبية الشركات هبوطها لليوم الخامس وبنسبة 10% وبعروض دون طلبات بقيادة اسمنت تبوك والحكير، وتركزت غالبية الشركات الأخرى في قطاعات التامين والتشييد والبناء والزراعة والنقل والإعلام والتجزئة. ومن أصل أسهم 125شركة تم تداولها ارتفعت أسعار 37شركة بينما تراجعت أسعار 85شركة ولم يطرأ تغير يذكر على اسعار ثلاث شركات وهي اسمنت اليمامة وبوبا والقصيم الزراعية. ومع استمرار عمليات التذبذب الحاد للسوق اقتربت قيمة التداول من 7.1مليارات ريال، ووصلت كميات التداول الى 322.6مليون سهم موزعة على أكثر من 174.8ألف صفقة. ويتوقع ان يعود المتداولون اليوم الى التركيز على الأسواق العالمية واقتفاء حركتها مع افتتاحها، رغم تصريحات بعض المسؤولين الى عدم المبالغة في الربط بين مايحدث في الاسواق العالمية والاجنبية وعدم وجود مشكلة في القطاع المصرفي او في الاقتصاد السعودي، خاصة ان سوق الاسهم استبقت جميع الاحداث السلبية وتكاد تكون اكثر الاسواق هبوطا في الايام الماضية.