أعلنت شركة سمو الذراع العقاري لسمو القابضة عن إنشاء أول شركة صناديق للاستثمار العقاري (ريتز)، في السعودية مع شركة أنكور منجمنت السويسرية، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم اليوم على هامش معرض سيتي سكيب العقاري في دبي الذي اختتمت فعالياته الخميس الماضي. وقال عايض فرحان القحطاني مالك شركة سمو القابضة إن الهدف الرئيسي من إيجاد مثل هذه الصناديق الاستثمارية الإسلامية في السعودية هو إتاحة الفرصة لصغار المستثمرين للمشاركة في إنشاء وشراء المشاريع العقارية الضخمة، بالإضافة إلى أهميته في إيجاد قنوات استثمارية متنوعة في الأسواق العقارية مثل إنشاء صناديق ريتز لإقامة وشراء الفنادق، والمستودعات، والمستشفيات وغيرها ثم تأجيرها أو بيعها على مستثمرين آخرين، بجانب إيجاد فرص عمل كثيرة ومتنوعة مما قد يساعد في تقليل نسبة البطالة، وتطوير المفهوم الاستثماري العقاري وزيادة مشاركة القطاع الخاص في التنمية من خلال إنشاء مشاريع وتأجيرها للدولة، مؤكدا على أن مشاريع ريتز تسهل دخول المستثمرين الأجانب وبمبالغ ضخمة. وأضاف القحطاني أن هذا النوع من الاستثمارات يتميز بارتفاع عوائده وقلة تعرضه للأخطار والشفافية في منهجية الاستثمار وزيادة التدفقات النقدية للعوائد في توزيعها أرباحاً على المستثمرين ومع إمكانية بيع هذه الأصول العقارية للاستفادة من ارتفاع أسعارها مقارنة ببعض الاستثمارات الأخرى، حيث يعتبر (ريتز) من صناديق الاستثمار المغلقة (Closed - end Fund ). وبين القحطاني أن من أهم مزايا هذه الصناديق هي في القوانين التي تشرعها بعض الدول، كونها معفاة من الضرائب، ويلزم هذا النظام توزيع 90% أو أكثر من الأرباح على المستثمرين، وبعضها يشترط عدداً معينا من المستثمرين وتقيد نسب الملكية لكل مستثمر، ولذلك تشترط بعض الدول أن يكون 75% من دخلها من الاستثمارات العقارية أو ما شابهها، حيث يبلغ عدد صناديق (RITs) في العالم أكثر من (450) المدرجة فقط وبقيمة تصل إلى حوالي 800بليون دولار أمريكي، وقد تفوق مؤشر العوائد من (ريتز) على جميع المؤشرات من الاستثمارات الأخرى. وعن سبب اتخاذ مثل هذه الخطوة بعد سنوات من تطبيق (ريتز) الإسلامية في ماليزيا والإمارات قال إن شركة سمو القابضة والتي تبلغ استثماراتها الحالية ما يقارب 500مليون ريال ومن المتوقع ازدياد استثماراتها مع نهاية عام 2008إلى أكثر من ( 1000مليون ريال)، لها باع طويل في البحث عن مصادر استثمارية عقارية أثبتت نجاحها من خلال التجربة، هذا من جانب أما الجانب الأهم في تطلعات الشركة لمساعدة صغار المستثمرين في إيجاد فرص لهم للمشاركة في إنشاء وشراء المشاريع العقارية الضخمة، وهذا جزء من الخدمات التي تقدمها الشركة للمجتمع. ومن جانبه قال جون ساندويك المدير التنفيذي لشركة أنكور منجمنت السويسرية، إن توقيع الاتفاقية مع شركة سمو القابضة يمثل فرصة استثمارية حقيقة بالنسبة لشركتنا، لاسيما وان شركة أنكور لها باع طويل في الفضاء المصرفي الإسلامي، بالإضافة إلى أنها واحدة من الشركات المهمة التي ساهمت في تطوير سندات الشريعة الإسلامية في الخارج، والتي تمتلك حقائب مالية إسلامية، وهذا بحد ذاته ساهم في إطلاق هذا النوع من الصناديق الإسلامية الاستثمارية مع شركة سمو القابضة.