أعلن مسؤول إداري محلي السبت ان عناصر طالبان قطعوا رؤوس أربعة زعماء قبليين موالين للحكومة في كفاحها ضد الحركة الاسلامية المتطرفة في شمال غرب باكستان. وصرح محمد جميل لفرانس برس "أعلن بعض السكان هذا الصباح انهم عثروا على جثث أربعة زعماء قبليين على حافة الطريق". وهذه ثاني عملية إعدام من هذا القبيل خلال الاسبوع الجاري بعد العثور على جثث أربعة زعماء قبليين الخميس في نفس المنطقة الحدودية مع افغانستان، حيث يقاتل الجيش متطرفين موالين لتنظيم القاعدة. وفي وقت سابق قال سكان ان رجال قبائل باكستانيين غاضبين تبادلوا اطلاق النار مع متشددي حركة طالبان وهدموا منازلهم في المنطقة القبلية بشمال غرب البلاد بعد مقتل 40شخصا على الاقل في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة. وذكرت قنوات تلفزيونية أن عدد القتلى يصل إلى 70قتيلا. وقاد المفجر سيارته المحملة بالمتفجرات صوب اجتماع مجلس قبلي بمنطقة أوراكضاي القبلية امس الأول حيث كان مئات من رجال القبائل يبحثون خطة تساندها الحكومة لتشكيل ميليشيا قبلية لطرد المتشددين من المنطقة. وتعتبر المناطق الباكستانية على الحدود الافغانية ملاذا آمنا لمتشددي تنظيم القاعدة وحركة طالبان وتتعرض الحكومة لضغط كبير من الولاياتالمتحدة للقيام بتحرك صارم لوقف تدفق المتشددين من افغانستان. وقال نور زاد اوراكضاي المقيم بمنطقة خاديزاي حيث وقع الهجوم لرويترز بالهاتف "الجميع غاضب ومنزعج هنا. هاجم رجال القبائل منازل طالبان في خاديزاي بعد التفجير. دمر منزلان". واضاف "وقع تبادل لاطلاق النار خلال الليل. وما زال دائرا". وقال جيهانزيب صديق وهو مسؤول حكومي كبير يتعامل مع المناطق القبلية لرويترز ان لديه تأكيدات بمقتل 40شخصا في تفجير السيارة. وأوضح مسؤول آخر ان عدد القتلى قد يرتفع إذ ان كثيرا من نحو مئة مصاب في حالة خطيرة. ويأتي الهجوم في اوراكضاي بعد يوم واحد من تفجير انتحاري داخل مقر للشرطة عليه حراسة مشددة في العاصمة إسلام آباد اصيب فيه ثمانية من رجال الشرطة. واوراكضاي اكثر المناطق القبليةالباكستانية السبع التي تتمتع بحكم شبه ذاتي هدوءا كما أنه على عكس معظم بقية المناطق القبلية لا يحد افغانستان.