اتهمت هيئة تشريعية رسمية في الاسكا سارة بالين حاكمة الولاية والمرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس في الولاياتالمتحدة، باستغلال السلطة بطردها شرطي كان متزوجا من شقيقتها من منصبه. وفي تقرير من 263صفحة نشره المجلس التشريعي في الولاية بعد ست ساعات من جلسات الاستماع المغلقة، قال المحقق ستيف برانشفلاور ان بالين انتهكت القواعد الاخلاقية التي تنظم عمل الشخصيات الرسمية في الاسكا. وقال المحقق ان بالين سمحت لزوجها تود بالين باستخدام مكتب حاكم الاسكا وموارده للضغط على شخصيات رسمية من أجل طرد الشرطي في الولاية مايك ووتن الذي كان في الماضي زوج شقيقتها. واكد التقرير ان "الأدلة تثبت ان الحاكمة بالين متورطة على الاقل (في تحرك رسمي) عبر عدم تحركها ان لم يكن مشاركتها فعليا ومساعدتها زوجها لطرد ووتن". واضاف ان "الحاكمة بالين سمحت باستمرار وضع مورس فيه ضغط غير مسموح به على عدد من المرؤوسين من اجل تحقيق هدف شخصي وهو طرد الشرطي مايكل ووتن". ورأى المحقق ان بالين "كانت تملك السلطة والقوة لتطلب من زوجها الكف عن الاتصال بالمرؤوسين لكنها لم تفعل ذلك". وقالت ميغ ستابلتن المتحدثة باسم المرشح الجمهوري للرئاسة جون ماكين وبالين ان التقرير اثبت ان حاكمة الاسكا "تصرفت كما يجب وطبقا للقانون" في قضية مونيغان مؤكدة ان التحقيق جرى بدوافع سياسية. وكانت اللجنة التي تضم اعضاء من الحزبين الجمهوري والديموقراطي لكن يهيمن عليها الجمهوريون بدأت التحقيق في قرار بالين تسريح مفوض الأمن العام في الاسكا والت مونيغان في تموز/يوليو الماضي. واوضح مونيغان انه سرح لأنه رفض طرد ووتن اثر طلاقه من الشقيقة الصغرى لبالين في 2005. وقالت هذه اللجنة ان بالين تصرفت في اطار الحقوق التي تتمتع بها بصفتها حاكمة ولاية الاسكا لاقالة مونيغان، لكنها خالفت القواعد الاخلاقية بسماحها لزوجها بالضغط على مسؤولين من اجل طرد ووتن. واكد زوج حاكمة الاسكا تود بالين للمحققين في نص نشر الاربعاء انه اتصل بعدة مسؤولين في الاسكا لكنه اوضح ان زوجته طلبت منه التراجع عن ذلك لاحقا. واضاف ان "من يعرف سارة يعرف انها الحاكمة"، مدافعا عن دوره في حياة زوجته المهنية. وقال "انا وزوجتي قريبان جدا من بعضنا البعض وساعدتها في حياتها المهنية قدر الامكان وهي ساعدتني ايضا". وكانت بالين وافقت اولا على الادلاء بشهادتها امام اللجنة البرلمانية لكنها تراجعت بعد ان اختارها ماكين مرشحة لمنصب نائب الرئيس، معتبرة ان التحقيق اصبح يجري "بدوافع سياسية". وعبر برانشفلاور عن أسفه لأن بالين لم تأت لشرح موقفها. وقال ان "مقابلة كانت ستساعد الجميع على فهم افضل للدوافع وقد يساعد في تفسير سبب رغبتها الظاهرية في الدفع باتجاه طرد الشرطي ووتن". وشكك المحققون ايضا في اقوال بالين بأنها تشعر بأن ووتن يشكل تهديدا، واتهمته هي وزوجها بتهديد والدها واسرتها. وكتب برانشفلاور ان "الحاكمة بالين قالت علنا انها هي واسرتها تخشيان ووتن (...) لكن الأدلة التي قدمت لم تبرر هذه الادعاءات بالخوف". واضاف "ارى ان هذه الادعاءات بالخوف ليست سوى ذريعة واعطيت لتأمين غطاء للدوافع الحقيقية لبالين وهي طرد الشرطي ووتن لأسباب عائلية".