قال مسؤولون إن مفجراً انتحارياً قتل 32شخصاً حينما صدم بسيارته مجلساً قبلياً مناهضاً لحركة "طالبان" في إقليم أوراكضاي بشمال غرب باكستان أمس الجمعة. وأصيب نحو مئة شخص بجراح في الهجوم الذي جاء بعد يوم من وقوع انفجار انتحاري داخل مقر الشرطة الخاضع لحراسة مشددة في العاصمة الباكستانية والذي قتل فيه ثمانية من الشرطة. ونسف المفجر نفسه حينما تجمع نحو 2000من أفراد قبيلة عليضاي لوضع استراتيجية في إطار الجهود التي تساندها الحكومة لطرد المتشددين من المناطق القبلية التي تعتبر ملاذاً آمناً لمقاتلي القاعدة وحلفائهم حركة طالبان. وقال قيمت خان أوراكضاي أحد أعيان القبيلة "كنا نناقش خططاً لمكافحة المتشددين حينما دخل رجل يقود سيارة وسط الاجتماع فجأة فدهس عدة أشخاص ثم فجر السيارة". وأضاف قوله "سقطت أنا مغشياً عليّ. وحينما أفقت رأيت القتلى والجرحى حولي". وقال قاسم خان الطبيب في مستشفى في أوراكضاي إن 20من أفراد القبيلة لقوا حتفهم على الفور بينما لفظ الآخرون آخر أنفاسهم متأثرين بجراحهم في الطريق إلى المستشفى. وقال قمران زيب كبير مسؤولي الحكومة في أوراكضاي "العسكر (ميليشيا قبلية) اتخذوا قراراً بتدمير مقار المتشددين في المنطقة. وعقب ذلك وقع هذا الهجوم".