أبدى رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين تفاؤله أن الدورة التي ستقام في الكويت يوم 27اكتوبر الجاري والتي سميت "دورة معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين". تعد من أهم الدورات التي أقامتها المؤسسة حتى الآن، وأوضح البابطين بأن أهمية هذه الدورة تأتي من ناحيتين، الأولى كونها تعقد على أرض الكويت التي طالما قدمت للثقافة العربية الشيء الكثير، والأهمية الثانية كون هذه الدورة تحمل اسم هذا المعجم وهو العمل الموسوعي الذي نعول عليه الكثير. وهذه الدور هي الحادية عشرة في تاريخ المؤسسة. وعن معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين الذي حملت الدورة اسمه أضاف البابطين: أمضت المؤسسة مدة احد عشر عاماً في تجهيزه، ويضم تراجم ونماذج أشعار لثمانية آلاف شاعر كتبوا بالعربية من جنسيات مختلفة. سواء لشعراء مشهورين أم مغمورين. وأوضح بأ هذا المعجم يختلف عن معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين في أشياء كثيرة فمن ناحية المضمون، يضم معجم القرنين الشعراء الراحلين، كما يختلف في آلية جمع المادة فقد كان الشعراء أنفسهم يتولون إرسال سيرهم ونماذج من أشعارهم في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين، بينما المعجم الحالي تطلب حشد جهود حوالي خمسمائة باحث، كما أنه يطال الشعراء الذين كتبوا بالعربية وليس فقط الشعراء العرب، وتابع رئيس المؤسسة: أما من ناحية الشكل فقد طورنا طباعته مواكبة للقفزة الفنية التي حصلت في السنوات الأخيرة. وعن طبيعة الأبحاث المقدمة في هذه الدورة اشار البابطين الى أن الأبحاث في هذه المرة تختلف عن سابقتها، فهي لا تخص شاعراً معيناً - كما في الدورات السابقة - وكون الدورة تحمل اسم معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين، فإن الأبحاث المقدمة تتناول دراسات عن المعجم وبعض شعرائه والسمات الخاصة بتقسيماته الزمنية والمكانية. أما الندوة الفكرية فستكون بعنوان: "عالم اليوم ثقافات ومصالح". ويحاضر في الندوتين مجموعة من المتخصصين العرب والأجانب. وأشار البابطين الى ان المؤسسة ستعلن في الأيام القليلة المقبلة عن محاور هاتين الندوتين وأسماء المحاضرين فيها. وأوضح الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين بأن طبيعة الندوتين اللتين ترافقان الدورة تقتضي دعوة شخصيات سياسية وفكرية وثقافية وإعلامية من كل دول العالم، وهو ما أقدمت عليه المؤسسة بحيث سيلتقون في الكويت ويتحاورون ويضعون نتاجهم الفكري على موائد النقاش. ودعا البابطين المهتمين في الكويت لحضور هذا الحدث الذي يمثل ثراء حقيقيا في مسيرة الحياة الفكرية سواء العربية أو العالمية.