بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية شرعت الإدارات المختصة في المؤسسة بالإجراءات التنفيذية لإنشاء (880) وحدة سكنية ضمن برنامج الاسكان الخيري الذي تتبناه المؤسسة في عدد من المناطق ليرتفع عدد وحدات البرنامج إلى أكثر من (1550) وحدة تجاوزت كلفتها الاجمالية (440) مليون ريال. وذكر تقرير أصدرته المؤسسة أن الوحدات الجديدة تقام في مناطق تبوك وحائل ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، حيث تقام (250) وحدة في منطقة تبوك تشمل مدن تبوك والوجه وحقل والبدع وضباء والخريبة وتيماء والجهراء والقليبة إلى جانب (300) وحدة في منطقة مكةالمكرمة و(280) وحدة في منطقة المدينةالمنورة و(50) وحدة في منطقة حائل. ويهدف هذا البرنامج إلى المساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية ودعم جهود الدولة في توفير أفضل مستوى معيشة ممكن، وتلبية احتياجات المواطنين في السكن الملائم وفي بيئة حضارية وخدمية متكاملة. وذكر التقرير أن المؤسسة قد تبنت برنامجا لإقامة عدد من المراكز العلاجية المتخصصة في المناطق والمدن التي تتأكد حاجتها لتلك الخدمات الحيوية، وتتولى المؤسسة عملية الإنشاء والتجهيز لتلك المراكز ومن ثم إهداءها لإمارات المناطق أو وزارة الصحة لتشغيلها، ومن تلك المراكز التي تم تنفيذها خلال الفترة المنصرمة: @ مركز الأمير سلطان لعلاج وجراحة القلب بمدينة الهفوف بمنطقة الأحساء: وبلغت تكلفته أكثر من (54) مليون ريال، ويضم مبنى رئيسياً مكوناً من خمسة طوابق، ويرتبط بمستشفى الملك فهد بالأحساء عبر ممر رئيسي ويشتمل المركز على (24) غرفة تنويم تستوعب (48) سريراً منها 25% مخصصة للأطفال. هذا إلى جانب (20) غرفة عناية مركزة، وغرفتين لعمليات قسطرة القلب، وغرفتين لعمليات القلب المفتوح، بالإضافة إلى غرفة للأشعة، وعيادتين للقلب والأسنان، وخدمات الصيدلة والإدارة والسجلات والمرافق الأساسية، وتم تجهيز المبنى بأحدث التجهيزات ووسائل التشخيص والعلاج والجراحات الدقيقة وفقاً لأرقى المعايير المطبقة في مراكز القلب في العالم. مركز علاج وجراحة القلب بمحافظة الخرج: حيث وجه سمو ولي العهد بتشييد مركز لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الخرج يقع في حرم مستشفى الملك خالد في الخرج ضمن مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الصحية بتكلفة بلغت (30) مليون ريال. وتمثل مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز برعاية الملتقى الأول للمسؤولية الاجتماعية نقطة انطلاق وتدشيناً لفكر وثقافة المسؤولية الاجتماعية في المملكة بمفهومها الشامل والمتكامل، حيث دعا سموه الجميع إلى "الالتزام بواجبهم الوطني والقيام بمسؤولياتهم الاجتماعية خاصة في مجالات التدريب والتوظيف ودعم البحث العلمي ونقل التقنية وتأسيس مراكز الخدمات الانسانية". وانطلاقاً من هذا التوجيه قامت المؤسسة بتبني برنامج متكامل للمسؤولية الاجتماعية شمل تأسيس فريق المسؤولية الاجتماعية، يضم في عضويته عدداً من ممثلي الجهات الحكومية والجامعات والغرف التجارية الكبرى بالمملكة وممثلين لأبرز منشآت القطاع الخاص المساهمة في خدمة العمل الخيري والاجتماعي مثل شركة ارامكو السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" والبنك الأهلي التجاري، ومجموعة عبداللطيف جميل المحدودة، وشركة صافولا، وشركة دلة البركة، وشركة الجزيرة للصناعات الدوائية للعمل على المساهمة في تنمية المجتمع، ودراسة البرامج والتجارب المحلية والعالمية المتميزة وتعميمها وفقاً لاحتياجات وظروف المجتمع المحلي، وتقديم الاستشارات لجهات القطاع الخاص الراغبة في إيجاد إدارات أو برامج للمسؤولية الاجتماعية. وانطلق الفريق من خلال رؤيته في أن يكون القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية الرائد في دعم التنمية المستدامة من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات وذلك لتحقيق عدة أهداف". كما حدد الفريق أهدافاً يسعى لتنفيذها تمثل أبرزها في نشر الوعي بالمسؤولية الاجتماعية لدى القطاع الخاص والعام وقطاع الإعلام، والتواصل مع القطاعات الاجتماعية وتطوير مشاريع مشتركة ينفذها القطاع الخاص في مجال المسؤولية الاجتماعية، وبناء القدرات من خلال التدريب وتنظيم الندوات واللقاءات والمشاركة في المحافل الدولية حول المسؤولية الاجتماعية.وعلى الرغم من أن الفترة الأولى لأعمال الفريق ركزت على عمليات التأسيس وترتيب العضوية إلا أن الفريق عمل على تبني وثيقة تأسيسية للفريق تعمل على وضع إطار واضح يحدد الأنظمة والقواعد التي يسير عليها الفريق وتنطلق من خلالها أعماله، وتبني ودعم برنامجين هامين في مجال العمل الخيري حول تنمية قدرات المؤسسات والجمعيات الخيرية، وتنظيم وتطوير العمل التطوعي في المملكة.وعمل الفريق على تنظيم ورشة عمل ضمت العديد من القطاعات المختلفة وتم من خلالها التباحث حول آليات ووسائل تطوير وتنمية العمل الخيري المحلي وتقوية قنوات التنسيق والتكامل بين أنشطته، وتكثيف التوعية والتعريف الإعلامي بالمسؤولية الاجتماعية ومجالاتها، كما يعمل الفريق بالتنسيق مع القطاعات الحكومية والخيرية على التعرف على أبرز المجالات الاجتماعية التي يمكن أن يكون للقطاعين الخيري والخاص إسهام في دعمها، ويسعى الفريق من خلال إطلاق مبادرته لإطلاق مركز معلوماتي لدعم العمل التطوعي بحيث يكون بمثابة الوسيط (مرجعية) بين الجهات المستفيدة والراغبين في التطوع من المواطنين، وعقد الفريق ما يزيد على ستة اجتماعات توزعت على العديد من مناطق المملكة تم خلالها استعراض عدد من البرامج والمشاريع الدولية المتميزة في مجال المسؤولية الاجتماعية وذلك للتعرف عن قرب حول إمكانية تطويرها وتعميم تنفيذها محلياً وفي مناطق المملكة المختلفة.وأشار التقرير إلى أن محور المساهمة في تطوير التعليم ودعم المؤسسات يعد احدى أولويات المؤسسة، وفي هذا الإطار تبنت المؤسسة برنامجاً لإنشاء ودعم مشروعات المراكز البحثية والعلمية يتمثل أبرزها في مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك) الذي شيدته المؤسسة بتكلفة إجمالية بلغت (262) مليون ريال، وقامت بإهدائه إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتشغيله بحيث يكون صرحاً تدريبياً وأكاديمياً يقدم برامجه للآلاف من الدارسين والمتدربين بما يضمه من إمكانات وتجهيزات وتقنيات علمية وبحثية ومعلوماتية.