بدأ زعماء قبائل في ولاية بونت لاند شمال شرق الصومال حملة ضد قراصنة البحر الذين لهم أنشطة كبيرة في الولاية، ووقع أكثر من "60" من الزعماء في مدينة "بوصاصو" التجارية في بونت لاند على قرارات تهدف إلى القضاء على ظاهرة القرصنة في الصومال وتسمح تلك القرارات التي توصل إليها سلاطين القبائل الذين لهم نفوذ كبير في الولاية لأجهزة الأمن بمصادرة السيارات والأجهزة الأخرى التي يستخدمها القراصنة والمبالغ المالية التي يحصلون عليها واعتقال كل من له صلة مع القراصنة وتقديمه إلى العدالة وتدعو القرارات أيضا إلى ملاحقة العصابات الضالعة في نقل مهاجرين غير شرعيين إلى الأراضي اليمنية. ويأتي هذا في وقت نشبت فيه خلافات بين إسلاميين وقراصنة في منطقة "حن دوعو" في إقليم "مدق" وسط الصومال والتي تحتجز فيها سفينة أوكرانية محملة بشحنة أسلحة، وأشارت مصادر في الإقليم إلى أن القراصنة غادروا المنطقة بعد وصول محادثاتهم مع الإسلاميين الذين يعتقد أنهم يطمعون في الأسلحة المحملة بالسفينة الأوكرانية التي تحاصرها سفن حربية إلى طريق مسدود، وتوجهوا نحو مدينة "هوبيا" في الإقليم والتي وصل إلى سواحلها اثنتان من السفن اليونانية التي اختطفها القراصنة قبل أسبوعين في السواحل الصومالية، إلا أن مسؤولين في المدينة طالبوا القراصنة بالذهاب بالسفينتين إلى أماكن أخرى. من ناحية أخرى أعلنت الإدارة الإسلامية في مدينة "كسمايو" الاستراتيجية أمس فتح مطار المدينة لأول مرة منذ استيلاء حركات إسلامية عليها نهاية شهر أغسطس الماضي، وأشار المسؤول الإعلامي في الإدارة الشيخ حسن يعقوب إلى أنه يمكن لشركات الطيران استخدام المطار الذي ظل مغلقا منذ وصول الإسلاميين إلى "كسمايو". ويأتي هذا في وقت ما يزال مطار مقديشو الدولي مغلقا بعد تحذيرات وجهتها حركة "الشباب" الإسلامية المعارضة إلى شركات الطيران، وقد أثار ما قامت به الحركة انقسامات بين الإسلاميين الصوماليين الذين اعتبر بعضهم ذلك القرار حصارا غير مقبول على سكان العاصمة، وأكدوا رفضهم الدعوة إلى إغلاق مطار مقديشو في والوقت الذي تعمل فيه مطارات أخرى في البلاد.