يرى المراقبون في العاصمة الأمريكية وتشاركهم مؤسسات استطلاع الرأي العام بأن المرشح الديمقراطي السناتور باراك أوباما وضع في موقف حرج أمام حزبه حول موضوع اختيار الشخصية المناسبة لتكون في منصب نائب الرئيس.. وكان عليه الإعلان عن المرشح قبيل انقضاء المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في شهر أغسطس الماضي. وكانت الآراء في تلك الفترة كلها تجمع بأن أوباما سيقوم باختيار منافسته في الانتخابات الأولية السيدة هيلاري كلنتون السيدة الأولى للبيت الأبيض في عهد زوجها الرئيس بل كلنتون وبذلك يضمن تقريباً جمع أصوات الناخبين من الحزب الديمقراطي وأيضاً الأصوات المستقلة.. لكنه لم يفعل، ويعود ذلك بسبب رفض السيدة كلنتون لمنصب نائبة الرئيس حيث تتطلع إلى انتخابات عام 2012للرئاسة. وقد بدا ذلك واضحاً عندما أعلن زوجها الرئيس السابق بل كلنتون خلال حملة الانتخابات الأولية.. وعندما وصلت مشاكلها المالية إلى مرحلة خطرة بأنه الحزب الديمقراطي يعاني من ترشيحه في سباق الرئاسة الأولى ترشيح أول أمريكي أفريقي لهذا المنصب والثاني ترشيح السيدة أيضاً لهذا المنصب.. أوباما وبعد ترشيحات عديدة من الحزب الديمقراطي قدمت له عبر لجنة سياسية من المستشارين بمن فيها ابنة الرئيس الراحل جون كنيدي استقر الرأي على السناتور المخضرم جو بايدن الرجل الذي عمل على مدار 30سنة في مجلس الشيوخ - لديه خبرة طويلة في العلاقات الدولية - عن ترشيح جو بايدن لمنصب نائب الرئيس في الحزب الديمقراطي وقبل به علماً بأنه كان أحد منافسي باراك أوباما على ترشيح الحزب الديمقراطي له في الانتخابات الرئاسية، وقد انتقد أوباما في كثير من المناظرات ومن الأحاديث الصحفية لكنه بعد قبوله المنصب الجديد أصبح من أكبر المساندين للسناتور أوباما وقد بدا ذلك واضحاً وجلياً عندما قام بإجراء المناظرة التلفزيونية الوحيدة بينه وبين المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس. حيث قام بالدفاع الشديد عن خطة وبرنامج عمل السناتور اوباما عندما يصبح رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية في انتخابات الرئاسة المقررة في 4نوفمبر القادم.وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية ترى بأن السناتور أوباما أحسن الاختيار لجو بايدن كرجل ثان في البيت الأبيض. لما له من حنكة سياسية داخيلة وخارجية. حلقة الغد إن شاء الله سوف نتطرق فيها لموضوع: لماذا قام السنتاتور ماكين باختيار السيدة سارة بالين لمنصب نائب الرئيس؟