شن مسلحون معارضون الليلة قبل الماضية هجوما على منزل رئيس البرلمان الصومالي الشيخ آدم مدوب في "بيدوا" مقر البرلمان الصومالي المؤقت، وأطلقوا من ضواحي المدينة عددا من قذائف الهاون على منزل مدوب الذي رد حرسه على المهاجمين، وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الهجوم أسفر عن جرح "9" أشخاص معظمهم من النساء والأطفال إثر سقوط قذائف ضلت طريقها على منازلهم القريبة من بيت رئيس البرلمان الصومالي الذي أكدت مصادر فيه أنه لم يتأثر بالقصف الذي استمر نحو نصف ساعة. من جانبهم اغتال مسلحون صوماليون إبراهيم شيخ حسن رئيس جهاز المخابرات في "بيدوا" إثر إطلاق النار عليه في سوق بالمدينة وتمكنوا من الفرار. وكان حسن تولى هذا المنصب بعد اغتيال سلفه ميو تيسو قبل أشهر، وقد أخافت المشاكل الأمنية في "بيدوا" المسؤولين الحكوميين ونواب البرلمان فيها، إلا أن رئيس البرلمان الشيخ آدم مدوب رفض خطة تهدف إلى انتقال الحكومة الصومالية والبرلمان إلى العاصمة الكينية "نيروبي" بعد تفاقم المشاكل الأمنية في البلاد، وأشار إلى أن المسؤولين الحكوميين ونواب البرلمان تلقوا دعوة من منظمة "الإيقاد" الإقليمية لحضور اجتماع يعقد في نيروبي خلال هذا الشهر، إلا أنه أوضح أنهم لم يبلغوا رسميا بهذه الخطة التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية، مشيرا إلى أنهم لا يتنصلون من مسؤولياتهم تجاه الشعب الصومالي رغم الصعوبات الأمنية التي تواجههم، وألمح مدوب إلى أن جهود المصالحة الجارية في "جيبوتي" لم تؤت ثمارها بعد.