قالت صحيفة (لوموند) أمس السبت ان قاضيا فرنسيا وسع نطاق تحقيق في الشبكة المالية التي تحيط بعائلة اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بعد استجواب اخيه غير الشقيق والكشف عن تحويل 241 مليون يورو الى باكستان. واضافت الصحيفة ان قاضي التحقيقات رينو فان رومبيكي حصل على اذن من المحكمة لتوسيع تحقيقاته بعد ان استجوب اسلام بن لادن في السابع والعشرين من سبتمبر (ايلول) بشأن مزاعم عن صلات له مع مدبري الهجمات التي شنت في الولاياتالمتحدة في 2001. وقالت الصحيفة انه نيتجة لهذا فإن رومبيكي اضاف «حالات اخرى لغسل الاموال» الى التحقيقات الجارية. ولم يتسن الاتصال بالمحكمة أمس السبت للحصول على تعقيب. وبدأت السلطات الفرنسية تحقيقا في الخامس من ديسمبر (كانون الاول) 2001 حول معاملات مالية جرت داخل باريس بين فروع لشركة يديرها اسلام بن لادن. وقالت الصحيفة ان القاضي الفرنسي استجوب اسلام بن لادن في 2002 وتسلم منه نسخة من وثائق تحدد بالتفصيل توزيع ثروة عائلة ابن لادن بين 54 اخاً واخت بعد وفاة والدهم في عام 1967. واضافت الصحيفة انه على الرغم من ان اسلام بن لادن نفى أي اتصالات مع اخيه غير الشقيق في العشرين عاما الماضية إلا أن وثائق بحوزة سلطات البنوك السويسرية تشير الى ان اسلام واسامة بن لادن كان لهما حساب مشترك في سويسرا بين عامي 1990 و1997 وفقا لما قاله جان شارل بريسار المحقق الخاص الذي استأجرته عائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وابلغ اسلام المحققين الفرنسيين في سبتمبر انه أغفل الاشارة الى وجود ذلك الحساب لكنه أصر على عدم وجود اي اتصالات مع اخيه غير الشقيق. ولم يتسن لرويترز على الفور الاتصال ببيير دي برو محامي إسلام بن لادن المقيم في سويسرا للحصول على تعقيب. لكن عندما اتصلت به لوموند قال دي برو إن موكله كان مجرد وسيلة لباقي افراد العائلة الراغبين في ايداع ميراثهم في سويسرا لأن اسلام كان يقيم في جنيف - حسب قول المحامي. واضاف ان المحكمة السويسرية استجوبت بالفعل اسلام بن لادن بشأن هذه المسألة في عام 2003 قبل ان تصنفها على انها غير ذات صلة. لكن السلطات الفرنسية تقول ان معرفة الحقائق تتطلب اجراء المزيد من التحريات. وقالت لوموند ان بريسار أخطر القاضي فان رومبيكي في السادس من سبتمبر هذا العام ببضعة تحويلات اموال مريبة. واضافت الصحيفة ان بريسار اشار الى تحويل 241 مليون يورو الى باكستان في عام 2000 من حساب افتتح في مصرف دويتشه بنك في جنيف يخص شركة تعرف باسم كمبريدج وهي فرع لمجموعة بن لادن. وقالت لوموند ان السلطات الامريكية على علم بوجود تلك الاموال التي يعتقد انها حولت الى حساب مشترك لاسامة بن لادن وشخص يحمل الجنسية الباكستانية.