استمر سوق الأسهم بالتذبذب العنيف مع انخفاض السيولة لمستويات متدنية وحتى أصبحت قاب قوسين او ادني من الجفاف. ورغم الارتداد الذي صاحب إقفال آخر أيام التداول وتكون شمعة بالعة ابتلعت نقاط الهبوط ليومين سابقين الا أن السيولة التي صاحبت هذا الارتفاع تعتبر قليلة ومتدنية كذلك توقف المؤشر عن الصعود بعد ان وصل للمستوى العلوي للقناة الهابطة الفرعية. ويلاحظ ذلك في الشركات التي أقفلت بالنسبة العليا وبحجم تداول منخفض متوازيا مع السيولة المنخفضة أصلا بسبب حجم الاكتتابات التي ضخت في السوق لتهوي بالسيولة المتداولة الا ان يثبت عكس ذلك بارتفاع السوق بسيولة عالية عندها نحجم اثر الاكتتابات على سيولة السوق. وزادت الأوضاع الاقتصادية الدولية المضطربة سوق الأسهم المحلي من عدم استقراره لتزيد من انعدام الثقة فيه خاصة ان الكثير من المتداولين قلق من ان يعلن عن اكتتابات جديدة قادمة في الوقت القريب مما يعزز مزيدا من سحب السيولة. ورغم ان سوق المال لا يعاني من التضخم بل يعاني من كساد وانعدام للثقة الا ان قياس حال السوق بالوضع الاقتصادي العام غير منطقي خاصة ان السوق خسر الكثير بالعظيم من قيمته خلال عدة شهور، ولا يمكن مقارنة وضعه الحالي بوضعه خلال فبراير2006م عندما كان يعاني من تضخم. اما دوليا فمازالت حكومة الولاياتالمتحدةالامريكية تسعى لاقرار خطة إنقاذ عالمية لاقتصادها والمرتبط به اقتصاديات عالمية فهو المركز الرئيسي للاقتصاد العالمي عبر ضخم 700مليار دولار لانتشال بعض الشركات والبنوك المتضررة. نعود لسوق الأسهم السعودية فمازالت سابك تعاني من بيوع رغم الارتداد. وكان السهم قد كسر المسار الصاعد المتكون منذ 2003م واقفل دونه الا انه عاد ليخترقه واقفل فوقا منه بكميات تداول عالية ولاحظنا بيوعا كثيفة في آخر التداولات وقد يكون لطول فترة الإجازة سببا لهذه البيوع خاصة ان سوقنا قد ارتبط نفسيا بالأسواق العالمية وذلك للقلق من أي قرار قد يصدر في اخر أيام التداولات قد يؤثر على السوق. وخلال الفترة الماضية فان أسعار الامونيا واليوريا هبطت فشهدت أسعار اليوريا انخفاضا كبيرا بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية فبناء على آخر تقرير صدر عن أسعار البحر الأسود فقد وصلت أسعار الامونيا إلى 860دولاراً فاقدة 20دولاراً اما أسعار اليوريا فقد هوت إلى مستوى 645دولاراً بفقدها 125دولاراً. اما الدولار فقد استمر بالتذبذب مابين الارتفاع والانخفاض مقابل اليورو ليقترب من مستوياته التاريخية التي سجلها قبل أسبوعين ومازالت خطة الإنقاذ هي الداعم الرئيسي له رغم أنها ستزيد السيولة وقد تؤدي لإضعافه مستقبلا الا ان عزم الدول الأوربية مناقشة خطة دعم لاقتصادها باليورو وبقيمة تقدر بثلاثمائة مليار يورو قد تساهم في ضبط أسعار الصرف واستقرارها وقد اقفل عند إعداد هذا التقرير على مستوى 1.401تقريبا مقابل اليورو. التحليل الفني للسوق: في البداية نذكر أنه لا توجد نماذج ايجابية او سلبية تساعد على قراءة السوق بل ان السوق في الفترة الحالية في قناة بل قنوات هابطة لم ينجح في اختراق أصغرها مع الارتداد الذي حدث خلال تداولات هذا الأسبوع والتي أقفلت مبكرا بسبب إجازة عيد الفطر. عليه فإن افتتاح السوق بأعلى من مستوى 7418نقطة يعني اختراقا للقناة الهابطة الصغيرة واختراقه لمستوى 8601نقطة يعني اختراقا للقناة الهابطة الكبيرة وذلك خلال تداولات اول يوم بعد الإجازة لانها مسارات هابطة تنخفض قيمتها مع مرور كل يوم عمل. وهناك مستوى دعم لمسار السوق الحالي وبكسره لا قدر الله سنكون قريبين من مستويات 6670نقطة وهو مستوى 6901نقطة اما كسر مستويات 6670نقطة في استمرار لهدف السوق الذي تحدثنا عنه سابقا عند مستويات متدنية يمكن الرجوع للتحليل السابق لمعرفتها. اما عودة سابك لمستويات دون 104ريالات فهي تأكيد لانزلاق السهم دون المئة ريال ويستهدف مستويات تبدأ من 83ريالاً ثم إلى 60ريالاً لا قدر الله. المؤشرات الفنية: مؤشر القوة النسبية (RSI ): كون على الفاصل اليومي ثلاثة قيعان صاعدة وهي إشارة ايجابية، واقفل عند 41وحدة. اما على الفاصل الأسبوعي فتبلغ قيمته 34وحدة ومازال في مسار هابط بقيعان هابطة. مؤشر تدفقات السيولة (MFI ): يتجه هذا المؤشر صعودا الا انه لم يخترق المسار هابط، ورغم ارتداده البسيط بعد اقفال الأحد لكن مازال باقيا في القناة الهابطة التي كونها خلال حركته في الفترة الماضية واقفل عند 38وهي اقرب للقيم المتدنية لهذا المؤشر. أما على الفاصل الأسبوعي فمازال في مسار هابط وتبلغ قيمته 27كقيمة متوسطة. مؤشر (Stochastic ): يتحرك هذا المؤشر بمؤشريه عند قيم متوسطة حيث بلغ (K) السريع 38% وبلغ (D) البطيء 42% وقد تقاطع سلبيا متفاعلا والانخفاضات السابقة الا ان المؤشر السريع انعطف للاعلى بعد ارتداد اخر يوم ولكن مازال في قناة هابطة حتى الان ولم يتقاطع ايجابيا مع المؤشر البطيء. مؤشر( ROC): كون ثلاثة قيعان صاعدة وكما قلت مرارا فالسابق ان هذا المؤشر يسبق حركة السوق فرغم الهبوط الذي حدث قبل ثلاث جلسات الا انه كان يعطي إشارة دخول ونحتاج إلى ارتفاع قوي للمؤشر حتى نتأكد من هذا الارتفاع ويكون هذا الارتفاع مع بدء التداولات ان شاء الله، كذلك نجد ان قيمته أصبحت ايجابية بعد اختراقه لمستوى الصفر ليقفل فوق 3وهذا امر ممتاز وايجابي. مؤشر الماكد (MACD ): مازال على تقاطعه السلبي ودون مستوى الصفر قراءته سلبية. الا ان الماكد انعطف ايجابيا ولكن لم يتقاطع ويحتاج إلى ارتفاع جيد كما قلت سابقا حتى نرى ارتفاعا له. مؤشر (Aroon ): هناك إشارات ايجابية ولكن مازالت تحتاج إلى تأكيد. فنجد ان المؤشر الصاعد رغم أنه يقبع في الأسفل الا أنه انعطف للأعلى في المقابل فان المؤشر الهابط يقع عند 92لينحني للأسفل ومع انها قيمة مرتفعة وسلبية الا ان انعطافه للاسفل امر ايجابي. متى يكون ايجابيا؟. يكون هذا المؤشر ايجابيا بكسر المؤشر الهابط لمستوى 70ويؤكده بكسره لمستوى 50.اما المؤشر الصاعد بأن نراه يخترق مستوى 50ثم السبعين. مؤشر السيولة الداخلة والخارجة: كذلك هذا المؤشر سلبي وتفوقت قوى البيع على الشراء، الا ان اتجاه قوى الشراء للأعلى واتجاة قوى البيع للأسفل أمر ايجابي ولكن مازلت قوى البيع تتفوق بمراحل على الشراء. أولا / المتوسطات المتحركة الآسية قصيرة الآجل: المتوسطات المتحركة الآسية لل 8و13و 23و 30يوما قصيرة الأجل مازالت بتقاطعات سلبية ولكن انحنت للأفقي بدل الهبوط وننتظر انحناء للأعلى ثم تقاطعا ايجابيا بينها. ثانيا / المتوسطات المتحركة طويلة الآجل الخاصة بالمستثمرين: جميع هذه المتوسطات سلبية بتقاطعاتها وفوق المؤشر. وان أقيامها هي مستويات مقاومة للمؤشر. ملخص التحليل الفني وبعض الملاحظات: 1- التأثر بالأسواق العالمية مازال على أشده ونأمل ان يتم اقرار خطط الإنقاذ ان كانت الأمريكية او الأوروبية لعلها تساعد بإعادة التوازن للاقتصاديات العالمية والتي ستتأثر سلبا في حال عدم إقرار هذه الخطط. 2- اختراق مستوى 7814نقطة يعني اختراقا لقناة هابطة فرعية وكسر مستوى 6901يعني اتجاهنا إلى مستوى 6670نقطة. 3- المؤشرات الفنية في اغلبها دلالات ايجابية وخاصة الروك ولكن مازال بعضها في مستويات او تقاطعات او مسارات رئيسية سلبية وأفضل التركيز على هذا المؤشر. 4- استثمار مدخرات المتداولين في الاكتتابات أصبحت على وضع السوق الحالي غير مجدية لهم اقتصاديا بعد تراجعها بأقل من سعر اكتتابها خاصة الشركات التي تبيع أسهم ملاكها على المتداولين بعلاوة إصدار عبر الطرح في السوق. اما الشركات المؤسسة حديثا مثل كيان ومصرف الانماء فهي جيدة إلى الان ولم تكسر سعر اكتتابها. والله ولي التوفيق.