لبست العروس حلة جديدة في أول العيد إذ انتشرت ملامح البهجة والسرور في مختلف أرجائها خصوصا في منطقة وسط البلد إذ تحولت منذ ساعات الصباح الباكر إلى زحام ومظاهر فرح بالعيد في المساء وتجسدت صورة العيد الحقيقية على محيا الأطفال الذين انغمسوا في الألعاب الشعبية كالمراجيح والدواليب الدوارة مرددين الأناشيد التراثية. و كان للعربات التي تقودها الخيول والبغال نصيب الأسد بالإضافة إلى الهوادج على الإبل التي انطلقت منها الأغاني الخاصة بالعيد وكالعادة كان الأطفال هم الصورة الحقيقية للمناسبة بعفويتهم ومرحهم وكان أغلبهم يمتطون ظهور الخيول والبغال بفرح أو يركبون بجماعات في إحدى العربات يرددون أهازيج تصف فرحتهم بالعيد. وقد عبرت عدد من الأسر عن فرحتها في العيد بإحياء المظاهرة القديمة من الألعاب التي كانوا يلعبون بها منذ القدم وهم اليوم يلعبون أبناءهم بها ويحيون تراثهم القديم والشعبي وإعادة الذكريات في الماضي حيث يحكي كل رب أسرة إلى ابنه أو ابنته قصته هذه الألعاب القديمة وكيف كان الوضع في السابق وكيف هو الآن في العديد من المدن الترفيهية الكبرى بجدة. كما كان للأطفال الفرحة السعيدة في اخذ الحلويات الشعبية والتي يصنعها عدد من الأهالي والأسر ويقدمونها إلى الابناءهم وبناتهم في أيام عيد الفطر المبارك.