أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر الدكتور سامي بن عبد الله الصالح بمقر إقامته في العاصمة الجزائرية أمس مأدبة غداء على شرف وزراء الحكومة الجزائرية وجميع سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين بالجزائر، وذلك التزاما من سفارة المملكة العربية السعودية بإحياء روح التضامن والتقارب والتسامح التي تعتبر من أهم خصال عيد الفطر المبارك الذي يصادف حلوله في الجزائر. كما حضر المأدبة أعضاء سفارة المملكة والجالية السعودية بالجزائر ولاسيما الأساتذة والطلبة ورجال الأعمال. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة الكريمة حرص المملكة على لم شمل الصف العربي والإسلامي وتقريب وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضح أن التقاء وزراء الحكومة الجزائرية وكذا سفراء الدول العربية والإسلامية، في جلسة أخوية يؤكد مرة أخرى رغبة الجميع في التعاون والعمل المشترك بما يخدم المصلحة العليا لهذه الدول. وشدد السفير الصالح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية على التوجيهات الكبرى لحكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) لخدمة القضايا العربية والإسلامية، فضلا عن دعم القضايا العادلة عبر مختلف جهات العالم. وقال ان مبادرة جمع هؤلاء المدعوين على مائدة عيد الفطر المبارك هي في واقع الأمر ترجمة عملية لسياسة التضامن والتسامح التي تعتبر ثابتا من ثوابت حكومة خادم الحرمين الشريفين، مشيدا بروح الإخاء والمحبة التي عبر عنها الحاضرون تجاه المملكة العربية السعودية، التي وصفها بعض من حضر المأدبة بالبيت الكبير الذي يلم شمل المسلمين جميعا. وأثنى بعضهم على هذه المبادرة الحسنة التي أتاحت للحاضرين فرصة تبادل الآراء والأفكار حول القضايا الراهنة العربية والإسلامية والدولية في إطار ودي وأخوي. وقد تميزت المأدبة بحضور بعض الشخصيات الجزائرية، الدينية والسياسية والفكرية، إضافة إلى ممثلي بعض الأحزاب السياسية، وكذا بعض أعضاء مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، وعدد من الإعلاميين والأدباء والأساتذة الجامعيين. ومن جهتهم عبر العاملون في سفارة المملكة ومن رافقهم من السعوديين المقيمين في الجزائر عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي جمعت أبناء المملكة بإخوانهم وأشقائهم الجزائريين في يوم مبارك للتسامح والتضامن وتجديد العهد على التعاون والتآخي في ظل الحرص الذي توليه قيادتا البلدين ممثلة في خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وأخيه فخامة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.