اعلنت منتجة افلام نروجية ومؤسسات ثقافية فلسطينية الاربعاء اطلاق فيلم "هوية الروح" السينمائي القصير الذي يتناول قصيدتين للشاعر الفلسطيني محمود درويش والشاعر العالمي النروجي هنريك ابسن، يتلوهما درويش بصوته. واطلق الفيلم الذي سيبدأ عرضه في عدد من المدن الفلسطينية وفي الشتات في 5تشرين الاول/اكتوبر بمناسبة مرور اربعين يوما على وفاة درويش. و"هوية الروح"، كما وصفه القائمون على انتاجه هو عرض سينمائي حي لقصيدتي "تيريه فيغن" للشاعر ابسن و"جندي يحلم بالزنابق البيضاء"، ويقدم صورا من ارض الواقع مستوحاة من القصيدتين وتتقاطع مع مشاهد للشاعر الراحل محمود درويش وهو يتلوهما. وقالت المنتجة النروجية مارتينا رود، في مؤتمر صحافي في رام الله بالضفة الغربية انه كان من المفترض ان يعلن عن انطلاقة الفيلم بحضور درويش "لكن الموت كان اسرع، واليوم نعلن انطلاقة الفيلم من هنا من رام الله حيث عاش محمود درويش". وتوفي درويش قبل حوالي اربعين يوما في احدى المستشفيات الاميركية، اثر عملية جراحية في القلب، في حين توفي الشاعر النرويجي الملقب ب"ابو المسرح الحديث" قبل حوالي مئة عام. وتبنت شركة ارت الاينس البريطانية المتخصصة في الانتاج السينمائي والفني انتاج هذا المشروع الثقافي السينمائي. واوضح القائمون على انتاج الفيلم واصداره، ومنهم مؤسسات ثقافية وشبابية فلسطينية، انه "يشكل رحلة لاستكشاف طبيعة الانسان عند مواجهته قضيتي الانتقام والتسامح". وقال القائمون على انتاج الفيلم خلال المؤتمر الصحافي "ان فيلم هوية الروح يجيب على اسئلة: هل ستثأر ان سنحت لديك الفرصة؟ اين يكمن الرضا في الانتقام؟ ومتى يصبح الفرد مسؤولا عن افعال تصنع باسم الوطن؟" وعرضت خلال المؤتمر الصحافي، دقائق قليلة من الفيلم، الذي يبدأ بصورة محمود درويش وهو يلقي قصيدته "جندي يحلم بالزنابق البيضاء"، عن جندي يودع امه قبل توجهه الى جبهة القتال وامه تبكيه وتحبس دمعها بصمت. وقالت المنتجة ان مدة الفيلم هي ساعة واحدة، ويلقي فيه محمود درويش قصيدة الشاعر العالمي هنريك ابسن "تيريه فيغن" التي تروي قصة مواطن نرويجي ارهقته الحرب وافقدته اسرته، وكان يعيش حربا نفسية "اما الثأر او العيش بسلام". وترافق الفيلم مقطوعات موسيقية عالمية وصوت درويش الذي تم تخصيص 20دقيقة لقصيدته في حين تم تخصيص 40دقيقة من الفيلم لقصيدة ابسن. اخرج الفيلم النروجي توماس هوك، وتمت ترجمته الى سبع لغات بينها العبرية، وسيتم عرضه في دول اوروبية واسيوية وكذلك في مخيمات للاجئين الفلسطينيين عبر خمس شاشات عرض كبيرة.