أكدت عدد من العاملات خلال إجازة عيد الفطر المبارك أن عظم المسؤولية الإنسانية والاجتماعية عزز من رضائهن التام من غيابهن عن الأسرة. وأوضحن بأن هذا الغياب يعوض ببرامج متنوعة داخل القطاعات التي يعملن فيها خاصة المستشفيات ودور الرعاية الاجتماعية. وبينت الأخصائية النفسية بمجمع فلل الربوة للأيتام هند الشلال بأن فرحة العيد مع أسرتها لا تعوض ولكنها اعتبرت في ذات الوقت أن الأيتام هم بمثابة أطفالها لأنها عاشت معهم سنين طويلة تقاسمت خلالها أحزانهم وأفراحهم وقالت لا فرق بين أن أكون وسط أهلي بالبيت أو بالعمل خلال العيد، وعن برامج العيد في المجمع تقول "يبدأ احتفال العيد بفطور جماعي ثم زيارة من نزلاء الدور الأخرى وبعض المعلمات في المدارس والمتطوعات من جهات أخرى وهناك برنامج زيارات للأماكن المشاركة في احتفال العيد من قبل الأمانة". منى الدوسري - حاضنة - قالت إن جو المتعة والانطلاق الذي يعمر أجواء الدار أيام العيد، والتلاحم الجميل الذي يكسو العلاقة التي تربط بين موظفات الدار يجعلها تشعر أنها بصحبة أسرتها في العيد، وأشارت إلى أنها سعدت كثيرا بمشاركة أطفال الدار فرحة العيد والاستعداد له عبر شراء ملابس العيد، ففي السوق يسألونني عن رأيي في ملابس العيد وأنا اسعد بمشاركتهم الاختيار. أما خلود العيد الأخصائية الاجتماعية بمستشفى الملك فهد فتقول إنها كونت أسرة في المستشفى من خلال الشعور المتبادل كما يتم وضع برامج متنوعة للمرضى يشعرون فيها برابطة الأخوة. وقالت الممرضة عيدة السعيد لا نشعر بأننا نعمل بقدر ما نشعر بأننا نؤدي واجباً اجتماعياً يتمثل في مشاركة المواطنين والمواطنات هذه المشاعر الفياضة وفرحتهم بالعيد. أما فاطمة أحمد موظفة بجمعية خيرية فتقول لا نتوقف عن توزيع المعونات للفقراء حتى ليلة العيد وقد تستمر أيام العيد.. ومشاعرنا بالعمل لا تضاهيها مشاعر فنحن نرسم الفرحة على شفاه الأطفال وفي قلوب الآباء.. فكثير من المعوزين يحتاجون إلى لبس العيد والحلويات. ولهذا فعملنا في العيد يأتي امتداداً لدورنا الاجتماعي الإنساني ويجب أن ندعمه كلنا ونسعى في تكريس مفهوم العمل الخيري التطوعي وبدون مقابل.