وضعت سيدة الأعمال سمو الأميرة نورة بنت سعود بن مقرن آل سعود التصور المبدئي لمشروع المعهد الخيري للمصممات والحرفيات السعوديات بمدينة الرياض بالتعاون مع عدد من المصممات وسيدات الأعمال السعوديات، حيث جاءت فكرة المعهد بناء على طلب الكثير من المصممات والحرفيات اللاتي يجدن الكثير من العوائق التي تعترض طريقهن سواء في التسويق لمنتجاتهن أو التدريب أو بيئة العمل غير المناسبة للحرفيات، حيث يعتبر المعهد بمثابة مظلة تجمع الحرفيات والمصممات السعوديات تحتها في جو من الخصوصية التامة. وقالت الأميرة نورة انهن كثيراً ما يتحدثن عن البطالة ولكن يجدر عدم التوقف بل المحاولة لإيجاد حلول لهذه المشكلة، إذ تتوفر الكثير من الطاقات المبدعة والخلاقة التي لو وجدت التوجيه الصحيح والاستثمار المناسب لأبدعت. وأضافت "ان هذا المعهد الذي سيرى النور قريباً بإذن الله سوف يكون بمثابة النواة لمشاريع تأهيل السعوديات لسوق العمل، وتدريب اليد العاملة السعودية على تلك الحرف والهوايات المخزونة عند المرأة السعودية ويدعم طاقات الأسر المنتجة". وأكدت الأميرة نورة أن هذا المشروع سيحافظ وبشكل إيجابي على الهوية السعودية والإسلامية وذلك من خلال إنتاج المصممات والحرفيات السعوديات والتي تراجعت مؤخراً نتيجة غزو المستورد من الخارج للسوق السعودية. كما ناشدت سموها بتضافر جهود رجال وسيدات الأعمال معها وتقديم الدعم المادي والمعنوي لتحقيق هذا الهدف التنموي والمشروع الخيري الذي لا يهدف للربحية مطلقاً بقدر ما يهدف لتنمية قدرات المرأة السعودية وتشجيعها على النهوض بمستوى أسرتها المعيشي واعتمادها التام على نفسها وتعزيز قدرتها على ذلك، ولتحقيق أهداف حكومتنا الرشيدة التي قدمت ولا زالت تقدم الكثير لأبناء وبنات هذا الوطن. وفي السياق ذاته أكدت طرفة العدواني مصممة أزياء ومنظمة ملتقى ليالي الخير الرمضانية في درة كيان، أن إقامة معهد للمصممات السعوديات والحرفيات فكرة تراود العديد ممن يعملن في نفس المجال، لما توفر لهن من دعم وتدريب في بداية انطلاقتهن وحافزاً لاستمراريتهن وتطوير قدراتهن، وتعد إقامة المعارض وتسويق المنتجات أبرز ما يواجه المصممات السعوديات من العقبات حيث تصدم بالتكلفة المادية العالية، ووجود مثل هذا المعهد يوفر صالات العرض وآلية التسويق لمنتجات المصممات السعوديات. تجدر الإشارة إلى أن فكرة المعهد تحوي العديد من المنشآت الخدمية مثل فصول التدريب على تصميم الأزياء والتدريب على الحرف اليدوية والهوايات المفيدة مثل صناعة الشموع والبطاقات والاكسسوارات وغير ذلك بالإضافة لأركان العرض ومنافذ التسويق والعلاقات العامة.