شارك وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن احمد العثيمين أول من أمس حفل إفطار أبنائه الأيتام من منسوبي مركز الأمير سلطان للتربية الاجتماعية بالدمام وذلك بقاعة الأندلس بالدمام بحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال في المنطقة، وبعد أن تناول الوزير العثيمين طعام الإفطار مع أبنائه الأيتام أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة. وقد بدأ الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم ثم القى مدير عام الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية الأستاذ إبراهيم العمير كلمة رحب فيها بالحضور وشكر وزير الشؤون الاجتماعية على تجشمه عناء السفر لحضوره وتفقده أحوال أبنائه الأيتام ومشاركتهم في تناول طعام الإفطار وشكر العمير رجال الأعمال الذين دعموا برامج مركز الأمير سلطان للتربية الاجتماعية بالدمام، بعد ذلك تم عرض مرئي يستعرض انجازات المركز خلال الأعوام السابقة. ثم أدى مجموعة من طلاب المركز نشيداً ترحيبياً نال إعجاب الحضور بعد ذلك ألقى أحد أبناء المركز كلمة نيابة عن زملائه شكر فيها د. يوسف العثيمين على اهتمامه بأبنائه الأيتام وامتدح جهود وزارة الشؤون الاجتماعية على ماتقدمه للأيتام. ثم قُدم عرض مرئي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة. بعد ذلك كرم وزير الشؤون الاجتماعية رجال الأعمال الداعمين لبرامج مركز الأمير سلطان للتربية الاجتماعية بالدمام وقد قدم أحد أبناء مركز الأمير سلطان هدية لمعالي الوزير . وأجاب د.العثيمين عن أسئلة الصحفيين حيث أشار إلى أن نسبة 85% من المتسولين غير سعوديين و15% سعوديين الذين يكون منهم كبير في السن أو عاجز أو مريض مؤكداً أن الضمان الاجتماعي يكفل له حياة كريمة وإن كان معاقاً لدينا مراكز التأهيل وإن كان يتيماً فهناك دور الرعاية الاجتماعية لذا لا يوجد عذر أو سبب للسعودي أن يلجأ إلى هذه الوسيلة لتحقق كفايته المادية. وقال إن أفضل وعاء لجمع الزكوات هو الجمعيات الخيرية لأنها أكثر الجهات الموثقة مشيراً إلى أن الجمعيات بحثت ودققت في وضع كل الأسر الموجودة في قوائمها لذا فعلى المواطن أن يقدم زكاته وتبرعه من خلالها حتى يضمن وصول أمواله لمن يستحقها لأن أموال المتصدق والمتزكي لن تقبل إلا إذا صرفت في مكانها فهي لها مصارف محددة كما ذكر في القرآن الكريم فربما تصل إلى غير المستحقين وقد تصل إلى جماعات وفئات قد تستخدمها لأغراض إرهابية. وعن إستراتجية وزارته في مكافحة الفقر أجاب العثيمين بأنه لا يعلم عن سبب ربط الفقر بوزارة الشؤون الاجتماعية وقال إن إستراتيجية مكافحة الفقر ليست من مسؤولية الوزارة فقط فالوزارة جزء من منظومة متكاملة ونحن مسؤولون عن الفقير غير القادر على العمل أما القادر فهذه مسؤولية جهات أخرى كوزارة العمل ووزارة التربية والتعليم وجهات التدريب بالإضافة إلى فتح الاقتصاد على مصراعيه وتحسين المناخ الاستثماري وتطوير بيئة العمل. وأضاف أن الفقر يعالج وفق منظومة متكاملة من الإجراءات يشترك فيها العديد من القطاعات الحكومية والأهلية. وأوضح أن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر والتي رفعت إلى الجهة المختصة قد أقر منها العشرات من البرامج والتوصيات كرفع مخصصات الضمان الاجتماعي قبل عام ودعم مشروع الإسكان الشعبي للفئات المحتاجة بعشرة مليارات ودعم الجمعيات الخيرية عبر رفع الإعانة المقررة لها إلى 300مليون ريال بالإضافة إلى رفع مخصصات الأيتام والمعاقين ودعم الصندوق الوطني لمعالجة الفقر ب (300) مليون ريال لمعالجة الفقر بأساليب غير تقليدية. وأكد د.العثيمين على حرص خادم الحرمين الشريفين لدعم هذا الصندوق الذي لم ينتظر إلى أن تكون هناك خطة إستراتيجية مفصلة، بل أقر دعم تلك الجهات من قبل أن تبدأ الخطة وهو يحرص كل الحرص على دعمها ورعايتها . من جهة ثانية قام وزير الشؤون الاجتماعية بزيارة تفقدية لدار الرعاية الاجتماعية بالدمام وتجول معاليه داخل أروقة الدار والتقى عدداً من المسنين واستمع إلى طلباتهم واطلع على سير العمل بالدار كما زار مركز الأمير سلطان للتربية الاجتماعية بالدمام.