داهمت وحدة من الشرطة الموريتانية أمس الخميس منزل الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد عبد الله، واقتادت بالقوة عقيلته السيدة ختو بنت البوخاري، إلى مباني مجلس الشيوخ وسط العاصمة لاستجاوبها حول تهم تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ غير المشروع، وقال مصدر في أسرة الرئيس المعتقل إن عددا كبيرا من سيارات الشرطة طوقت المنزل واقتحمته قبل أن تعتقل السيدة الأولى السابقة، وتقتادها إلى مباني مجلس الشيوخ، وقال مصدر في مجلس الشيوخ إن استخدام القوة لاستجلاب بنت البوخاري جاء بعد أن رفضت هذه الأخيرة الاستجابة لدعوات سابقة وجهتها لها لجنة التحقيق البرلمانية المكلفة بالتحقيق معها. وقد شهدت أولى جلسات التحقيق معها مشادات كلامية بين أعضاء اللجنة ومحامي زوجة الرئيس السابق وأبنائها، بعد أن رفضت اللجنة حضور المحامي وأفراد أسرة بنت البوخاري للاستجواب، وأكد رئيس اللجنة أن القانون يفرض سرية المداولات والتحقيقات، وأن دور المحامي يبدأ بعد إحالة الملف إلى القضاء، وقد ردت ختو بنت البوخاري على منع محاميها من حضور التحقيق معها برفض الرد على أسئلة اللجنة والتزام الصمت قائلة إنها لن تتحدث دون حضور محاميها. وكان البرلمان الموريتاني قد شكل في دورته الأخيرة لجنة تحقيق برلمانية تابعة لمجلس الشيوخ كلفت بالتحقيق في تهم فساد واستغلال نفوذ تلاحق عقيلة الرئيس السابق التي تقول السلطات إنها استغلت منصب زوجها للحصول على تمويلات ضخمة بعضها من مؤسسات عمومية لصالح هيئة خيرية تابعة لها.