أخذت المؤسسة على عاتقها مسؤولية التربية الروحية التي تحقق لليتيم بعضاً مما فقده بسبب هذا الظرف الاجتماعي (اليتيم)، وهذا يعكس النظرة الشمولية التي تقوم عليها استراتيجية المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام والتي يرى من خلالها العاملون في المؤسسة ألا يقتصر دورها على توزيع المساعدات وتقديم الهبات والتبرعات فقط. لأن اليتيم ومن خلال واقعه الاجتماعي يكون فاقداً الكثير من المقومات الثقافية. وتهدف هذه البرامج إلى إكساب اليتيم قدراً من المعلومات الاجتماعية والحياتية التي تساهم في استقرار حياته واندماجه في المجتمع وتلمس مواضع الخلل في شخصية اليتيم ومن ثم علاجها كالتربية الروحية الجادة المتوازنة لكي يستطيع اليتيم معرفة واجباته الشرعية والاجتماعية اضافة إلى إكساب اليتيم الثقة في النفس والنظر إلى الواقع والمجتمع نظرة متفائلة تشحذ همته لمزيد من البذل والعطاء وبناء شخصية اليتيم بناء متوازناً وتقديم الدعم النفسي له من خلال الجلسات الإرشادية للحالات المتعثرة. ويكون ذلك من خلال قيام الباحث الاجتماعي أو النفسي بدراسة كل حالة على حدة دراسة شاملة وعقد الجلسات الإرشادية التي يتم بها تطبيق الخطط الإرشادية المعدة من قبل الباحث وتنفيذ البرامج التثقيفية والتربوية التي تؤدي إلى تحسين أفكار وسلوكيات اليتيم والتي تتولى إدارة الخدمات الاجتماعية في المؤسسة تنفيذه بدعم من أهل الخير أفراداً ومؤسسات وشركات من أبناء المجتمع، حيث يتنافس أبناء هذا البلد الطيب على بذل العطاء لهؤلاء راجين من الله المثوبة والقبول فيما يقدمونه.