تعاني الكثير من المجتمعات قصوراً في الوعي والثقافة الصحية مما يؤثر بطريقة سلبية على الحياة والنشاطات اليومية فقد يمنع الخجل الكثير منا من الذهاب إلى الطبيب المختص لطلب الاستشارة والعلاج أو السؤال عن المشكلة وأبعادها. ومن أكثر المشكلات الصحية التي يمكن أن نواجهها ونشعر تجاهها بكثير من التردد لطلب المساعدة هي الأمراض المتعلقة بالجهاز البولي والتي قد تحدث في أي فئة من الفئات العمرية. ومن الممكن إن نعتبر أن السلس البولي (وهو عدم القدرة على التحكم في البول) احد أكثر هذه المواضيع الحساسة بالنسبة للرجال والنساء على حد سواء حيث تصل نسبة الإصابة به حوالي 50% في كلا الجنسين. يعيش مرضى السلس البولي في حالة قلق دائم خوفاً من أن تتأثر علاقاتهم وحياتهم الاجتماعية نتيجة لعدم قدرتهم على التحكم بإدرار البول في أي وقت وتزيد هذه الحيرة لوجود ارتباط وثيق بين الطهارة ومقدرة الإنسان على أداء بعض الفرائض الدينية (الصلاة وقراءة القرآن). عزيزي عزيزتي مرضى سلس البول: إن إدراكك لطبيعة المشكلة وحرصك على طلب المساعدة من الطبيب المختص هي أول خطوة في طريق العلاج حيث أثبتت الدراسات الطبية أن - 9080% من الحالات قابلة للشفاء. @ التثقيف الصحي