أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية أمس الثلاثاء أنها أرسلت إلى إسلام أباد فريقا للعمل مع المسئولين الباكستانيين لتأمين إطلاق سراح دبلوماسي أفغاني اختطفه مسلحون مجهولون بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين. وذكرت الوزارة في بيان أن "وفدا من وزارة الخارجية في طريقه إلى إسلام أباد للعمل عن كثب مع المسئولين الباكستانيين". وكان مسلحون مجهولون قد أجبروا الدبلوماسي عبد الخالق فرحي المكلف بتولي منصب سفير أفغانستان لدى باكستان على الترجل من سيارته في منطقة حيات أباد وهي من الأحياء الراقية في مدينة بيشاور عاصمة الإقليم الاثنين واقتادوه إلى مكان مجهول. وقتل المسلحون سائق فرحي بالرصاص واختطفوا الدبلوماسي وذلك في طريقهما من المكتب إلى المنزل. وذكر البيان أن وزارة الخارجية الأفغانية استدعت السفير الباكستاني لدى أفغانستان الاثنين وأعربت عن مخاوفها إزاء سلامة الدبلوماسي المختطف. وأضاف البيان أن الحكومة الأفغانية طلبت من المسئول الباكستاني "اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإطلاق سراح الدبلوماسي في الحال وسالما". وكان فرحي مازال يؤدي مهامه كقنصل عام في بيشاور وتم تعيينه سفيرا قبل شهر. لكن تعيينه مازال ينتظر تصديق وزارة الخارجية الباكستانية. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن اختطاف فرحي. ويزيد نشاط جماعة طالبان في المناطق القبلية على الحدود الباكستانية الأفغانية. وكان السفير الباكستاني لدى أفغانستان طارق عزيز الدين وسائقه وحارسه قد اختطفوا أيضا في طريقهم إلى كابول في 11شباط - فبراير الماضي. هذا وقال مسؤول اقليمي الثلاثاء ان مقاتلي "طالبان" وعدوا باطلاق سراح أكثر من 140عاملا افغانيا اختطفوا في غرب افغانستان في مطلع الاسبوع. واختطف المقاتلون عمال بناء تابعين لشركة في منطقة بالا بولوك في اقليم فراه يوم الاحد اثناء انتقالهم في ثلاث حافلات. وقال محمد يونس رسولي نائب حاكم الاقليم "تم اطلاق سراح ثلاثة من العمال حتى الآن وسيتم اطلاق سراح الباقين بحلول نهاية اليوم". وكان العمال يعملون في انشاء قاعدة عسكرية. كما أعلنت "طالبان" مسؤوليتها عن تفجير بسيارة مفخخة استهدف قافلة تابعة للقوات الألمانية شمالي افغانستان صباح امس الثلاثاء. وقال ذبيح الله مجاهد وهو متحدث باسم طالبان في تصريح هاتفي لوكالة الأنباء الألمانية "تم تدمير دبابتين كما قتل جميع الجنود".