اطلعت على المقالة التي نشرت بجريدة "الرياض" للصحفي محمد الحيدر، يوم الجمعة 14شعبان 1429ه - 15اغسطس 2008م في العدد 14662(والتي لا تمس كرامة مهنة التمريض فقط بل تمس جنسيتها السعودية) ونظراً لانتمائي وولائي لهذه المهنة أود أن أنشر تصحيحاً وتوضيحاً لتلك المغالطات والتوصيات حيال ذلك كالتالي: اولاً: لا تعمل بالكادر الطبي (ممرضة أو طبيبة) "كطقاقة" والذي يتنافى مع أخلاقيات مهنة التمريض، وتعتبر مخالفة مهنية فنية وإدارية لا تسمح بها وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية، وان وجد من تفعل ذلك ممن هن محسوبات بالغلط على المهنة ومخالفات لنظام الخدمة المدنية المتعلق بالواجبات الوظيفية بناءً على المادة (11)، سيطبق بحقهن العقوبات المعروفة بوزارة الصحة حسب نظام مزاولة المهن الصحية بناءً على المادة (26) والمادة (31) والمادة (32)، وحسب نظام تأديب الموظفين بناءً على المادة (31) والمادة (32)، الصادر من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء ومطبق بوزارة الصحة، والتي قد تصل لطي قيدها. ثانياً: مهما ساءت ظروف المعيشة أو المهنة فلن تدفع "بممرضة حرفية مهنية" بالعمل ب"الطق"، لأن مجالات العمل بنفس المهنة ونفس التخصص متوفرة في القطاع الحكومي والخاص ويمكنها اختيار مكان العمل الذي يتناسب مع مؤهلها ويقدم لها مميزات مادية أفضل. بالإضافة إلى أن الحاجة ماسة للعمل بمهنة التمريض وذلك للنقص الشديد في الكوادر البشرية المؤهلة بمهنة التمريض. ومن سيتم الرفع بها وهي تقوم بهذا العمل سيطبق بحقها النظام بغض النظر عن مبرر ظروف الحياة فلديها الخيار، اما الولاء لمهنة التمريض والحفاظ على كرامتها وعدم الاساءة اليها أو ترك هذه المهنة لأهلها والعمل بالطق ولا خيار ثالث. ثالثاً: يوجد بمهنة التمريض تصنيف مقنن فهناك الحد الأدنى لممارسة مهنة التمريض وهو درجة البكالوريوس، ودرجة الماجستير ودرجة الدكتوراه في التمريض في المجالات التخصصية الدقيقة لمهنة التمريض وهي متعددة من ذلك تمريض الجراحة والباطنة، تمريض الأطفال، تمريض النساء والولادة، التمريض النفسي، الممرضة المحامية الممرضة الباحثة، ممرضة المعلوماتية والحاسب الآلي، ممرضة مكافحة العدوى، ممرضة الأسرة والمجتمع، ممرضة الرعاية المنزلية، الممرضة القيادية المتخصصة في الإدارة من ذلك على سبيل المثال لا الحصر (إدارة التمريض، إدارة الجودة الشاملة، وإدارة الموارد البشرية) وتقلدت الممرضات عدة مناصب إدارية وبرعت فيها من ذلك رئيسة المجلس العلمي للتمريض بالهيئة السعودية للتخصصات الطبية، واستشارية لتطوير الخدمات الصحية بمجلس الاعتماد المركزي لتقييم المنشآت الصحية التابع لمجلس الشورى، وعميدات كليات التمريض بالجامعات، وكذلك في وزارة الصحة تقلدت الممرضات عدة مناصب إدارية في جميع الإدارات والاقسام (بغض النظر عن الكفاءات التمريضية المتواجدة حالياً) من ذلك على سبيل المثال (الإدارة العامة للمتابعة والإدارة العامة للتدريب والابتعاث، الإدارة العامة للتمريض، إدارة التمريض بالشؤون الصحية بجميع المناطق والمحافظات، إدارة التمريض بالمستشفيات والمراكز الصحية.. الخ) وتدرس وزارة الصحة العرض المقدم لها بخصوص اعتماد منصب وكيل وزارة للشؤون التمريضية يرشح له أحد الكفاءات التمريضية المميزة ولايزال تحت الدراسة، وكذلك في مجال التعليم هناك الممرضة المعلمة وفي مجالات متعددة من ذلك على سبيل المثال (المعيدات بالجامعات والكليات الصحية والممرضات بالتعليم المستمر والتدريب والممرضات المدربات في جميع التخصصات الدقيقة السابقة الذكر).. مما يدل على أن هذه المهنة الشريفة ليست مجالا سهلاً للدخلاء عليها وان كان موجوداً سابقاً إلا ان تطبيق نظام التسجيل والترخيص لمهنة التمريض بالهيئة السعودية للتخصصات الطبية حد من ذلك كثيراً.