طالما يباشر معظم الأطباء في الكشف الروتيني عن وجود سرطان في البروستاتا بفحصها بالاصبع عبر الشرج وتحديد مستوى ال "ب اس أي" في الدم للرجال المسنين مهما بلغوا من العمر. فقد قامت لجنة خاصة من الاخصائيين تحت اشراف المركز الوطني للسرطان في الولاياتالمتحدة في تحديد السن الذي لا ينفع فيه تشخيص سرطان البروستاتا بهذه الأساليب. واستخلصت تلك اللجنة ان كشف هذا الورم الخبيث روتينيا للرجال عند بلوغهم وتجاوزهم 75سنة من العمر لا يفيدهم فحسب بل انه قد يسبب لهم ضرراً جسدياً ونفسياً جراء استعمال التحاليل المخبرة لتشخيصه، كاستخذاع البروستاتا بالابرة عبر الشرج او تطبيق المعالجة الجراحية او الاشعاعية التي لا تفيد بالنسبة الى البقاء على قيد الحياة، بإذن الله عز وجل، مع احتمال مضاعفاتها التي قد تؤثر على جودة حياتهم اكثر من السرطان نفسه لاسيما ان اختباراً امريكياً في المستشفيات المتخصصة في معالجة المحاربين القدماء في القوات المسلحة أظهر أن حوالي 64% من الرجال خضعوا لفحص البروستاتا بالاصبع عبر الشرج مع قياس معدل ال "ب اس أي" بين سن 70و 74سنة وحوالي 56% منهم بين سن 75و 80سنة وحوالي 45% ما بين سن 80و 84سنة وحوالي 36% بعد تجاوزهم 85سنة من العمر. والجدير بالذكر أن حوالي 60% الى 80% من هؤلاء الرجال قد يكونون مصابين بسرطان بورستاتي كامن وغير خطير او مهم حسب نتائج التشريح الذي قام به بعض الخبراء على رجال توفوا لأسباب عديدة غير مرتبطة بالمسالك البولية او التناسلية والذي لا يستدعي أي علاج لأنه لا يؤثر على صحتهم او حياتهم.