احتفلت جامعة الرياض للبنات، بتخرج الدفعة الأولى من خريجاتها اللاتي اجتزن البرنامج التدريبي الصيفي لتهيئتهن لسوق العمل لعام 1428-1429ه، وهو البرنامج الذي بدأت الجامعة تنفيذه اعتباراً من صيف العام الحالي بالتعاون مع أكاديمية الفيصل العالمية وعدد من مراكز التدريب الأهلية، بهدف تأهيل خريجات الجامعة من طالبات كليات مدينة الرياض لسوق العمل. وفي مستهل الحفل ألقت وكيلة الجامعة للشؤون التعليمية، الدكتورة زينب الزين، نيابة عن الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود، مديرة الجامعة، كلمة هنأت فيها الطالبات على تخرجهن وأوضحت أن اجتيازهن لهذه الدورات التدريبية يعد علامة في مسيرة الجامعة باعتبارهن أولى ثمرات هذا الغرس الطيب الذي تعهدته الجامعة بالرعاية لتأهيلهن للانخراط في سوق العمل وفتح آفاق وظيفية واسعة أمامهن. وأشادت الدكتورة الزين بالجهد المتميز الذي بذلته عمادة شؤون الطالبات وجميع أعضاء الهيئة التعليمية اللائي ساهمن في الإعداد و الإشراف والمتابعة طوال مدة البرنامج، واثنت أيضا على تعاون المراكز التدريبية المتفاني لتنفيذ هذه الدورات على مستوى عال. تلا ذلك كلمة عميدة شؤون الطالبات، الدكتورة البندري اليوسف، التي ألقتها بالنيابة وكيلة عميدة شؤون الطالبات للأنشطة اللامنهجية، الدكتورة نورة الحساوي، أوضحت فيها أن العمادة كلفت بتوجيه من سمو الدكتورة مديرة الجامعة بإعداد هذا البرنامج وبدأت بتكوين لجنة من أعضاء هيئة التدريس المتميزات، وقد قامت هذه اللجنة بتصميم البرنامج و متابعة التنفيذ من خلال الإشراف الميداني المستمر على المراكز التدريبية المنفذة طوال مدة البرنامج. وأشارت الدكتورة الحساوي إلى أن عملية تنفيذ البرنامج التدريبي تمت من خلال خمسة مراكز أهلية شاركت في تدريب 624طالبة يمثلن الدفعة الأولى من هذا البرنامج التدريبي، منوهة بالتعاون الذي أبدته هذه المراكز بما قدمته من امتيازات للخريجات من خصومات وعروض مجانية. وألقت إحدى طالبات الجامعة من المتدربات بأكاديمية الفيصل العالمية، كلمة الخريجات شكرت فيها سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود، مديرة جامعة الرياض للبنات، والدكتورة زينب الزين، وكيلة الجامعة للشؤون التعليمية والدكتورة البندري بنت فهد اليوسف، عميدة شؤون الطالبات بالجامعة، والدكتورة أميرة خياط وكيلة عمادة شؤون الطالبات والدكتورة نورة الحساوي وكيلة عمادة شؤون الطالبات للأنشطة الطلابية رئيسة اللجنة المشرفة على البرنامج، على جهودهن المبذولة والموفقة في سبيل إنجاح البرنامج الوطني الطموح الذي سوف يسهم، وبفاعلية فائقة في النهوض بخطط التعليم والتدريب في مملكتنا الغالية. وأضافت أن هذا البرنامج الذي ينبئ عن وعي عميق لدى المسئولين عن هذه الجامعة الفتية الرائدة، هذا الوعي الذي يأتي متناغماً مع توجيهات ولي الأمر الرامية إلى المضي قدماً في التنمية الشاملة، وأي تنمية أهم من تأهيل هذا الجيل الواعد، ذكوراً وإناثاً، إلى سوق العمل وذلك من خلال التعليم والتدريب وفق أحدث المعايير العالمية في هذا المجال. وقالت إننا من خلال تجربتنا نحن طالبات جامعة الرياض للبنات في المراكز التدريبية بشكل عام، وأكاديمية الفيصل العالمية بشكل خاص، وجدنا أنها تضع جميع إمكاناتها وخبراتها التدريبية تحت أيدي المسئولين عن هذه الجامعة وتعتز بهذه الثقة الغالية التي منحتها إياها إدارة الجامعة ممثلة في سمو الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود، وتعد بأن تكون في مستوى هذه الأمانة المهنية، ونحن نعتقد بأن المستفيدات من هذا البرنامج سوف يكن خير رسل عند التحاقهن بسوق العمل في القطاعين الخاص والعام، وسوف يجني هذه الثمرة الطيبة المباركة المسئولون عن هذه الجامعة الذين خططوا لهذا البرنامج ومن بعدهم هذا الوطن المعطاء في ظل قيادة حكيمة وواعية. وألقت المديرة التنفيذية للمركز الأكاديمي للسيدات بأكاديمية الفيصل العالمية، أ.هنادي الحكير كلمة عبرت فيها عن سعادتها بجامعة الرياض للبنات، هذه الجامعة الفتية التي أنشئت من اجل الفتاة السعودية والتي تقودها امرأة سعودية، لتثبت للجميع ان السعوديات لهن اليد الطولى في رفعة ونماء هذا الوطن الغالي. وقالت إن التعليم والتدريب شهدا حركة دائمة من التطوير ليأخذا الآن مكانا متميزا على خارطة التنمية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، ويأتي تنفيذ برنامج تهيئة طالبات الجامعة إسهاماً من الجامعة في التنمية التي تشهدها المملكة، وتلبية لاحتياجات سوق العمل السعودي، حيث قامت الجامعة مشكورة بفتح المجال للفتاة السعودية للالتحاق ببرامج متخصصة وذلك حرصا من الجامعة على تطوير كفاءة طالباتها وتنمية مهاراتها، لافتة إلى أن هذه هي بداية الطريق، طريق المرأة السعودية التي تريد أن يكون لها شأن ولكن بفعالية، طريق محاط بالتحدي والطموح وحفظ الثوابت والدين، طريق تقوده جامعة الرياض للبنات لأن يكون علامة وطنية في سماء التعليم والتدريب لا في المملكة وحسب، بل في العالم اجمع، وقد تخلل الحفل كلمات مديرات المراكز الأخرى المشاركة في تنفيذ البرنامج التدريبي مقرونة بما قدمنه من دروع و شهادات شكر لمسئولات الجامعة. واختتم الحفل بتكريم اللجنة المشرفة على البرنامج لمديرات المراكز و تقديم الهدايا التذكارية لسمو الدكتورة مديرة الجامعة و كيلتها للشؤون التعليمية وعميدة شؤون الطالبات. من جانبها قالت الدكتورة سمية الباني، مديرة إدارة الأنشطة الطلابية بالجامعة وعضو اللجنة الإشرافية على البرنامج التدريبي إن هذا البرنامج رائد ويلبي حاجة مهمة لدى الطالبات فهو يقدم لهن تهيئة وتدريبا فعليا لسوق العمل. والحقيقة أن اليد الطولى في إقامة هذا البرنامج تعود لسمو مديرة الجامعة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود، حفظها الله، ولا ننسى متابعتها الدائبة مرحلة بعد أخرى لإنجازات فريق العمل المكلف بالبرنامج تحت إشراف عمادة شؤون الطالبات . وأشارت إلى أنه من النقاط المهمة التي تسجل لصالح هذا البرنامج، أنه أيقظ في نفس الطالبة أهمية السعي لتطوير ذاتها وصقل قدراتها والعمل على اكتساب الخبرة والتدريب، وبمعنى آخر فقد أدركت الطالبات أن التنافس الآن أصبح قويا وأن القبول لمن هن أكثر علما وتدريبا وقدرة على التطوير، لا مجرد حمل الشهادة الجامعية. كما أن من الأمور المهمة التي ينبغي النظر إليها بعين الاعتبار أن هذا البرنامج قدم الخطوة الأولى لقيام شراكة فاعلة بين الجامعة ومراكز التدريب ذات الجودة والخبرة، والتي لم تدخر وسعا بل سخرت إمكاناتها وطاقاتها في سبيل تدريب الطالبات وتأهيلهن، وذلك كله لصالح الوطن المعطاء والرقي بأجياله الواعدة. وكان الحفل الختامي للبرنامج مشهدا وطنيا رائعا تناغمت فيه كلمات المسئولات بالجامعة ومديرات المراكز التدريبية منوهة بأهمية السعي المستمر والتعاون المثمر بين المؤسسات التعليمية ومراكز التدريب لتقديم كوادر مؤهلة لهذا الوطن الحبيب. وفي تصريح خاص ل"الرياض" قالت المديرة التنفيذية للمركز الأكاديمي للسيدات بأكاديمية الفيصل العالمية، أ. هنادي الحكير إن تجربة أكاديمية الفيصل العالمية كانت ناجحة في تنفيذ هذا البرنامج الذي التحق به قرابة (180) طالبة، وكان تخطيط اللجنة المشرفة على البرنامج بجامعة الرياض للبنات جيداً وأهداف البرنامج وتفاصيل تنفيذه واضحة منذ البداية، خاصة وأن الجامعة عقدت عدة اجتماعات مع مراكز التدريب قبل وخلال وقت التنفيذ لضمان سير البرنامج التدريبي وفقاً للخطط المرسوم لها. وقالت أ. الحكير أنه من خلال تجربتي في أكاديمية الفيصل العالمية بدت استفادة الطالبات من هذا البرنامج الذي ساهم بشكل ملحوظ في زيادة الوعي وإدراك الطالبة بأهمية التدريب لتطوير مهاراتها، حيث أبدت الطالبات رغبتهن في استكمال برنامج اللغة الإنجليزية للحصول على الدبلوم وبقية وحدات الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي للحصول على الشهادة الدولية في الحاسب الآلي، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يأتي امتداداً للاتفاقية التي تم توقيعها مؤخراً بين الأكاديمية وجامعة الرياض للبنات، حيث سبق وأن نفذت أكاديمية الفيصل العالمية دورات تطويرية لمنسوبات الجامعة من إداريات وعضوات هيئة التدريس في مجالات اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والشهادات الدولية، كما أن هناك تعاوناً مستقبلياً بين الجامعة وأكاديمية الفيصل العالمية. وفي سياق متصل قال الدكتور أحمد بن عبد الرحمن الطويل، العضو المنتدب للمجموعة العربية للتعليم والتدريب مدير عام أكاديمية الفيصل العالمية إن البرنامج التدريبي لجامعة الرياض للبنات يمثل خطوة غير مسبوقة على مستوى المملكة، فهو يجسد الدور التكاملي للجامعة في علاقتها مع المجتمع، والتحول الذي شهدته جامعاتنا السعودية في السنوات الأخيرة بالنسبة لطبيعة دورها ومناهجها، بعد أن أضافت إلى هذا الدور بعداً اجتماعياً يستشعر حاجات المجتمع من التخصصات المختلفة ويعمل على تلبيتها، سواء داخل السياق المنهجي الأكاديمي، أو من خلال اعتماد البرامج التدريبية الجادة والمتقدمة التي تؤهل خريجي هذه الجامعات لسوق العمل، وتسهم في القضاء على شبح البطالة الذي يهدد شبابنا الذين هم عماد هذا الوطن. وقال الدكتور الطويل إن جامعة الرياض للبنات كانت سباقة في هذا المجال، باعتمادها البرنامج التدريبي لجامعة الرياض للبنات الذي بدأ تنفيذ مرحلته الأولى صيف العام الجاري، والذي جرى الاحتفال بتخريج دفعته الأولى أخيراً، وهو ما يحسب للأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود، مديرة جامعة الرياض للبنات، لحرصها على إكساب الطالبات المهارات والخبرات التي لم يتلقينها من خلال التعليم الأكاديمي في كليات الجامعة، بهدف تأهيلهن لشغل الوظائف التي يحتاجها سوق العمل، خاصة وأن الآلية التي تم بها تنفيذ البرنامج من خلال التعاون مع أكاديمية الفيصل العالمية وعدد من مراكز التدريب الأهلية، هذه الآلية أتاحت لخريجات جامعة الرياض للبنات الملتحقات بالبرنامج التدريبي الوقوف على الجديد في عالم التدريب، إضافة إلى التعايش مع فكر القطاع الخاص والتعرف على رؤيته وأسلوبه في العمل على الطبيعة، مشيراً إلى أن المجموعة العربية للتعليم والتدريب لديها الكثير من البرامج التدريبية والتعليمية بما يتواءم مع أحدث المستجدات التدريبية، ويلبي حاجة سوق العمل من التخصصات المختلفة.