قالت إحصائية لمجلس الرهونات العقارية البريطاني أن عملية منح القروض العقارية قد تدنت فى شهر أغسطس الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ نحو ثلاث سنوات أي بتراجع قدره نحو 36بالمائة عن مستويات القروض التي منحت في نفس الفترة من العام الماضي. وأكدت إحصائية مجلس الرهونات العقارية البريطاني أن من أسباب تراجع القروض العقارية التي وصلت في شهر أغسطس الماضي إلى حدود 8ر 21بليون جنيه إسترليني يعود إلى حالة الانكماش الحاد التي تشهدها أسواق العقار بسبب أزمة السيولة العالمية. وقال المدير العام لمجلس الرهونات العقارية البريطاني مايكل كوغان أن تراجع القروض في أغسطس الماضي إلى أدنى مستوى منذ نحو ثلاث سنوات يعود إلى تصاعد الشكوك بسوق العقار سواء من قبل المقرضين والمقترضين على حد سواء حيث أن المقرضين رفعوا أسعار الإقراض إلى مستويات عليا والمقترضين غير متأكدين إلى أي مدى سترتفع فيه أسعار الإقراض الأمر الذي يخلف أعباء مالية على كواهلهم. وكانت مصارف عقارية بريطانية قد رحبت بقرار وزير الخزانة البريطاني الستير دارلنغ في وقت سابق من الشهر الماضي بشطب رسوم التسجيل على العقارات المباعة التي تصل قيمتها إلى حدود 175ألف جنيه استرليني في خطوة تستهدف تنشيط سوق العقار البريطاني بعد الركود الراهن من جراء التراجع الحاد في أسعار العقارات التي انخفضت في المتوسط نحو عشرة بالمائة في الشهور القليلة الماضية. كما رحب مجلس الرهونات العقارية البريطاني بالخطوة الحكومية البريطانية هذه وقال إن هذه المبادرة موضع ترحيب رغم أنها متواضعة نسبيا غير أنها تساعد على تنشيط السوق العقاري في وقت تراجعت فيه القروض العقارية إلى حدود 40بالمائة في الشهور القليلة الماضية.