لم يهنأ أفراد العصابة بالمبلغ الذي سرقوه من أحد المسنين بمحافظة الدوادمي، ولم تمهلهم الشرطة طويلاً لتقاسم المبلغ فوضعت يدها بعد توفيق الله عليهم وألقت القبض عليهم تباعاً وأودعتهم التوقيف رهن استكمال إجراءات التحقيق بعد ثبوت تورطهم في سرقة خزنة حديدية بداخلها مبلغ سبعمائة ألف ريال وذهب ومجوهرات تجاوزت قيمتها المائة الف ريال وسيارة صاحب المنزل. جاء ذلك بعد أن تلقى مركز شرطة محافظة الدوادمي بلاغاً من أحد سكان المحافظة صبيحة يوم الثالث عشر من شهر رمضان المبارك يفيد فيه بتعرض منزله لسرقة، وبعد ثبوت تعرض المنزل للسرقة ورفع الآثار الجنائية والأدلة المتخلفة بمسرح الحادث بدأت عملية البحث عن الجناة والمشتبه في تورطهم بارتكاب الحادثة والتعميم عن المسروقات. وشملت عمليات البحث والتحري معرفة علاقات المسن بجيرانه وأقاربه ومن لهم صلة به.. وتوصلت تقارير البحث الميدانية للاشتباه في مجموعة من الشبان يقطنون المحافظة.. فتم البحث عنهم واتضح تغيبهم بعد وقوع الحادثة وعزز هذا الاشتباه العثور على سيارة المبلغ المسروقة أمام منزله في أطراف المدينة بعيداً بالقرب من الطريق السريع.. واستمرت عمليات البحث والتحري على مدار الأربع والعشرين ساعة التي تلت وقوع الجريمة. وتوصلت الجهود المبذولة بعد توفيق الله لمعرفة حركة أحد المتورطين في ارتكاب الجريمة، حيث أشارت التقارير الميدانية الى انه توجه لمدينة الرياض بغرض شراء سيارة لتمثل جزءا من حصته في المسروقات.. فتم التنسيق الفوري بين مركز شرطة الدوادمي ومركز شرطة الشفاء الذي قام بدوره بالتنسيق مع صاحب المعرض فتم ضبطه عند حضوره لاستلام سيارته ودفع قيمتها!!. التحقيق خلص الى إقراره واعترافه بمشاركة خمسة من زملائه في التخطيط والسرقة.. حيث تضمنت اعترافاته انه مع مجموعة من أقرانه خططوا لهذه السرقة بعد أن تناهى لمسامعهم أن المسن قام بسحب مبلغ مليون ريال من أحد البنوك التي يتعامل معها اشترى بجزء من هذا المبلغ ذهبا ومجوهرات.. فعقدوا العزم على سرقته وتوازعوا الأدوار بينهم ولم تردعهم أو تحول دون تنفيذ رغبتهم حرمة هذا الشهر الفضيل فمضوا في تنفيذ ما عزموا عليه. ولم يدر بخلدهم أن توفيق الله ثم جهود رجال الأمن ستكون لهم بالمرصاد.. وتحبط مخططهم.. وبعد اعترافاته التي صادق عليها قام بالدلالة على زملائه الذين شاركوه الجريمة وتم الاستدلال عليهم وضبطوا جميعاً. التحقيق في هذه القضية لا يزال مفتوحاً لاستكمال الإجراءات القانونية قبل إحالة الجناة للقضاء لينالوا جزاء صنيعهم.