لم تمهل شرطة منطقة الرياض عصابة مؤلفة من سعوديين ووافد مزيداً من الوقت لممارسة نشاطهم الإجرامي.. حيث ألقت القبض عليهم بعد أن ربطت بين البلاغات التي تقدم بها المتضررون من جرائمهم.. جاء ذلك بعد أن كلفت شرطة منطقة الرياض الذراع الميدانية لها.. شعبة التحريات والبحث الجنائي بدراسة وتفحص عدة بلاغات وردت إليها في أوقات متقاربة من مواطنين عن سرقات تمت لمنازلهم.. في أوقات متقاربة.. وتركزت المسروقات بصفة خاصة على المصوغات والمجوهرات الذهبية دون سواها من الأجهزة الكهربائية أو الإلكترونية.. وبعد أن عكف خبراء البحث والتحري على دراسة هذه الجرائم اكتشفوا أنها تمت بأسلوب وطريقة متشابهة تقريباً مما يوحي بأن المتورطين هم أنفسهم في جميع البلاغات التي قيدتها أجهزة الأمن.. فتم الربط بينها وتمحيص الأدلة والقرائن المتخلفة من الجناة ودراستها بعناية.. وحصر المشتبه بهم الذين يمكن أن تطالهم شبهة ارتكاب مثل هذه الحوادث وتحديد المواقع التي يمكن أن يترددوا عليها ومتابعتها بعناية.. إلى أن تم التوصل بتوفيق الله لتحديد الاشتباه في أحد السعوديين الذي لم يتجاوز عمره الثالثة والعشرين وأخضع للرصد والمتابعة الدقيقة وبعد ترجح الاشتباه فيه بدرجة كبيرة تم استيقافه وتوجيه الاتهام إليه بالتورط في ارتكاب هذه الحوادث... المتهم اعترف وأقر بالتورط في السرقة من ثمانية منازل.. إضافة إلى سرقة سيارة ليكزس وإطلاق النار على سيارة أحد المبلغين.. أثناء محاولته اللحاق به.. ووثق اعترافه شرعاً من المحكمة المختصة وذكر في اعترافاته أنه اشترك معه في تنفيذ جرائمه اثنان من رفاقه أحدهما سعودي والآخر وافد من جنسية عربية.. تم تحديد موقعهما وقُبض عليهما.. واعترفا بالتورط مع زميلهما في ارتكاب جرائم السرقات.. حيث يقوم اللصوص مجتمعين بتوزيع الأدوار بينهم.. وتقسيم المبالغ المالية التي يحصلونها في النهاية من نشاطهم الإجرامي.. الموقوفون لا يزالون يخضعون لمزيد من التحقيق للوقوف على جميع الجرائم التي يشتبه في تورطهم بارتكابها.