@@ مباريات ملاعب "الركيب" لم تكن تعاني من أزمة "تحكيم".. لوجود عدد غير قليل من مدرسي التربية البدنية أمثال مثيب الجعيد.. والعماري.. وبلال سعيد.. وعواجيز اللعبة أمثال "أبو الكمل" وأحمد بصفر وغيرهم. ومباريات "الركيب" تدار بشكل قانوني كامل أي بوجود "حكم" ساحة وحاملي "راية" أو حكام خطوط.. غير أن المشكلة هي في مباريات "قصر نجمة" التي قد تلعب بدون "حكم" أحياناً.. أو حتى في وجود "حكم" أصغر من اللاعبين. ليست له سلطة وقراراته لا تنفذ.. وهي على طريقة "فاول" يا حكم... يصفر. "أوت" يا حكم.. يصفر.. الكرة ذهبت بعيداً.. "ألحقها يا حكم" يركض ويعيدها.. أو "خلاص تعبنا.. صفر يا حكم" يصفر. هذا في الأحوال العادية.. أما في المباريات "الرسمية" بين فرق "الحواري" فلا بد من وجود حكم يحظى باحترام الجميع.. فقبل بداية المباراة يتجه "الكباتنة" إلى الجمهور.. وبينهم لا بد أن نجد أحد لاعبي "ثقيف" أو "التضامن".. تقدم له "الصفارة" باحترام.. و"تفضل يا كبتن.. أنته حكمنا اليوم" فيقبل التشريف ويدير المباراة.. وأحياناً نجد بين الجمهور أحد المدرسين.. مدرس دين أو رياضيات أو علوم.. صحيح أنه قد يكون من النوع الذي لا يفقه شيئاً في كرة القدم.. لكن هيبته واحترامنا له كفيلان بضبط كثير من الأمور.. مع التوجيهات الضرورية من اللاعبين "فاول يا أستاذ" يصفر.. ومن كثر الازعاج والتوجيهات وبعض شتايم اللاعبين لبعضهم.. لا بد أن يعتذر عن إدارة الشوط الثاني" وحتى "البديل" قد تجده في منتصف الشوط يلقي ب "الصفيرة" ويترك الملعب. وإذا كانت القوانين في ملاعب "الركيب" واضحة وتجاري ما يحدث في المباريات الرسمية.. فإن لملاعب قصر "نجمة" قوانينها. فالتسلل مثلاً.. لا يحتسب إلا في حالة واحدة.. أن يكون من تصل إليه الكرة بعيداً عن المدافع لمسافة معينة.. كأن لا يستطيع اللحاق به.. أو "يقصه" و"يسدحه" قبل ما "يشوت".. أو أن يكون "الحارس" بعيداً ولا يستطيع أن يقوم بالمهمة.. عندها تعلو الصرخات: حرامي يا حكم.. صفر يا حكم.. حرامي..!! أما إذا أخرجت أو مسكها الحارس.. ف "سماح". أما الفاولات.. ففي المواجهة بين اللاعبين لا يوجد أي خطأ.. ترفسه في كرشه.. تنط على ركبته.. تشوت ساقه.. لازم ينتبه لك ويفتح عينه.. وإذا اتعداك.. تشد الفانيل تشد السروال.. كله لعب صحيح على طريقة الإخوة السوادنية الذين انتشروا في أندية ذلك الزمن كلاعبين مميزين من طراز فريد.. وأسسوا "نظرية": - إذا فاتك الكفر لا يفوت الزول. لا يحتسب فاولاً إلا إذا مديت "كراعك" وقشيته من الخلف.. طبعاً تحتسب الخطأ إذا لم يتشابكا بالأيدي.. أما إذا حدثت المعركة فبعد "القرعة" كل لاعب يغير "خانته" حتى لا يكون في مواجهة الآخر وتكمل المباراة. المشكلة الحقيقية في "البلنتي".. فأما أن يكون الحكم أكبر من اللعيبة فتنفذ قراراته أو أن الأمر سيحتاج ل "ربع ساعة" على الأقل.. بين .. في يده.. والله ما لمسها.. مسكها بيده" أنا شفته.. ما مسكها أسأل الجمهور.. ياالله يا عيال انسحبنا.. وننسحب ولا نعود إلا بعد أن يلغي الحكم قراره.. أما إذا رفض فنقدر النتيجة.. إذا نقدر نعوض الهدف نلعب وإذا ما نقدر ننسحب إلا في حال واحد.. أن يأتي "الصعوة" ويقول: - ألعبوا يا عيال.. بلنتي بلنتي أنا ورا القول والله ما يجيبه..!! فنتجه إليه قائلين: ومتأكد يا صعوة. فلا يرد علينا ويتجه لخلف المرمى ويقف متحفزاً كأنه هو الحارس.. وحتى لو شاتها اللاعب "سعيد غراب" فهي غالباً لن تكون هدفاً.. أما إذا خان "الصعوة" التقدير وجاء الهدف فلا بد أن يتجه إليه أحد المدافعين ويقول له موسياً: - بسيطة يا صعوة.. خيرها في غيرها!! أما في تلك المباراة - وهي هامة - فلم نجد بين الجمهور من يصلح للتحكيم سوى "المقيطن".. قلنا للفريق الآخر.. تقبلوا "المقيطن" حكم.. ترددوا قليلاً إلى أن قال أحدهم.. يا عيال قبول هذا من جماهير "الركيب".. قلنا.. جماهير ايه.. لا تغلط اللي ما يعرف "المقيطن" لا يفتح فمه.. قال "المقيطن" ما أحكم مباراة بدون "لاين مان" وكنا نسمعها لأول مرة.. قلنا.. اش قصدك.. قال بتعال "حكام خطوط".. قلنا بضيق تبغى تعجزنا من فين نيجب لك حكام خطوط.. قال بسيطة.. واتجه للجمهور القليل.. واختار اثنين لابسين "غتر"... و... شيل "الغتر" يا واد.. أطويها في يدك وأمسك خط الآوت على اليمين.. وأنته من هناك أمسك "الغترة" لا ترفعها إلا إذا شفت التسلل.. تسلل أيه.. قلنا إذا شفت حرامي.. قال.. طيب كيف أعرف.. قال "المقيطن" بتعال.. سيب الأمور الفنية عليا.. أمسك "الغترة" في يدك وخليك على الخطر رايح جاي.