انطلقت المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام لتصبح قامة شامخة في سماء العمل الخيري الموجه للأيتام ضاربة أروع الأمثلة ومجسدة أروع الصور في التكافل الاجتماعي والترابط الأخوي. كما وضعت المؤسسة عبر مسيرتها المباركة أهدافاً نبيلة سعت لتحقيقها وهي تطوير منهجية الرعاية للأيتام ومن في حكمهم وتحقيق القدر المناسب من الإشباع العاطفي والأمن النفسي والاجتماعي لهم ومساعدتهم على تحمل مسئولياتهم بأنفسهم والإسهام في بناء مجتمعهم وتقديم المساعدات النقدية والعينية للمحتاجين إليها وتأهيل الحالات وتدريبها على أي مهنة يطلبها سوق العمل والسعي لتوظيف الأيتام وتقديم أي خدمات تنتظم تحت مظلة خدمتهم ورعايتهم وتتعدد الخدمات والمشروعات التي تقدمها المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام والتي تهدف إلى بناء وصقل شخصية اليتيم على نحو يحقق له الكرامة والإعزاز بالنفس. الزواج الجماعي لا يقتصر عطاء المؤسسة على رعاية اليتيم وتنشئته فحسب بل يتعدى ذلك إلى بناء أسرته وتكوينها ويعد هذا المشروع من أشكال الرعاية اللاحقة للأيتام، حيث تقدم وكالة الشؤون الاجتماعية المهر وتقوم بتأمين متطلبات الزواج وتكوين منزل الزوجية من خلال عقد دورات تأهيلية تقدمها في بداية حياتهم الزوجية إضافة إلى توفير أسباب الاستقرار الأسري بمساعدة الزوجين باستئجار منزل وتأثيثه والإسهام في إقامة حفل الزفاف ليبدأ الأزواج حياة أسرية سعيدة ويصنع اللبنة الأولى لأسرة صالحة تكون جزءا متفاعلاً ومندمجاً مع المجتمع. ويتواصل دعم المؤسسة حتى بعد الزواج، حيث تقوم لجنة مهمتها الوقوف مع الفتاة وتعليمها أصول الحياة الزوجية والتدبير المنزلي ومتابعة إستقرار الأسرة ودمجها في المجتمع وينتظر أن يستفيد من هذا المشروع أكثر من 500فتاة يتيمة وتقدر تكلفة الزيجة الواحدة بنحو خمسين ألف ريال، كما يتراوح عدد المشاركين في الزفاف الجماعي الواحد بين عشرين إلى خمسة وعشرين شاباً ومثلهم من الفتيات. برنامج وحدة الرعاية الأسرية وهو استكمال لوظيفة المؤسسة الريادية في السعي إلى تكوين أسرة سعيدة قوية الأركان والأسس، حيث يستهدف هذا البرنامج الزوجات اليتيمات بهدف إكسابهن سلوكيات مميزة في التعامل الأمثل مع الزوج ويبصرهن بما سيواجههن في حياتهن الجديدة من متغيرات نفسية واجتماعية إضافة إلى تدريبهن على كيفية التعامل مع المشكلات الزوجية ويشرف على هذا البرنامج مجموعة من الأخصائيات والمستشارات التربويات، حيث تقصد المتزوجات في بيوتهن في جو مفعم بالمودة والإخاء. برنامج صلة استحدثته المؤسسة لبعض الحالات الخاصة من المشمولين بخدمتها إذ تبين من خلال متابعة الحالات وجود عدد من الأبناء والبنات اليتامى لهم والدات غير سعوديات ومحل إقامتهن في بلدانهن الأصلية منذ سنوات طويلة انقطعت الصلة بين الأبناء وأمهاتهم، لذا سعت المؤسسات علاجاً لذلك بإعادة الصلة بين الطرفين لتمكين بعض منهم لزيارة والداتهم اللواتي يقمن في بلدانهن الأصلية. برنامج الأمومة يتم من خلاله استضافة الزوجة بعد ولادتها مباشرة وتقدم لها الرعاية اللازمة في مرحلة النفاس وسيتم تعليمها كيفية العناية بنفسها وطفلها ومن ثم تقدم لها مساعدة نقدية تقر بألفي ريال لتأمين المستلزمات الضرورية للطفل وأمه اضافة الى شراء العقيقة. برنامج مساعدات الأيتام حرصا من المؤسسة على تهيئة سبل الحياة الكريمة للأيتام المشمولين برعايتها وصونا لهم من ان تمتد أيديهم الى طرق غير مشروعة تقدم لهم المؤسسة مساعدات عينية كالكسوة والأثاث ومعونات مالية مقطوعة تسهم في اكتفائهم وسد حاجاتهم الضرورية. برنامج الحج الأسري نظرا لرغبة عدد من الأبناء والبنات المتزوجين من الأيتام ومن في حكمهم في أداء فريضة الحج فقد قامت المؤسسة بتنفيذ البرنامج خلال حج عام 1424مما كان له أبلغ الأثر في تقويم أفكار الأبناء وسلوكياتهم وأدى الى زيادة الحميمية والمودة بينهم وقد استفاد من هذا البرنامج ثلاثة وعشرون يتيما ويتيمة. برنامج التدريب والتوظيف سعيا الى تحقيق أكبر قدر ممكن من التأهيل لسوق العمل ومنح الأبناء والبنات فرصا تدريبية متعددة في مجالات متنوعة فقد قام فريق العمل بالمؤسسة بزيارات عديدة للمعاهد والمركز التجارية المتخصصة بالتدريب مما اتاح توفر عدد كبير من الدورات التدريبية والمنح الدراسية المجانية اضافة الى الدورات الإرشادية. المخزون الخيري اقامت المؤسسة مخزنا خيريا رغبة منها في إتاحة الفرصة للراغبين في مساعدة الأيتام من خلال التبرعات العينية بما يفيض من المواد واللوازم الاستهلاكية لديهم كالملابس والأدوات الكهربائية والأثاث، حيث تصرف للشباب المتزوجين ممن تشملهم رعاية المؤسسة اضافة الى الاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي.