قال خبراء لدى سوق دبي المالي العالمي إنه ينبغي للبنك المركزي الخليجي المزمع إنشاؤه أن يربط العملة الموحدة للمنطقة بسلة عملات رئيسية لمساعدته في تحديد معدل مستهدف للتضخم وتعزيز الثقة في الاستثمار بالمنطقة. وتستعد خمس من دول الخليج العربية الست للوحدة النقدية ومن المنتظر أن تقرر هذا الاسبوع بشأن موقع مجلس النقد الخليجي الذي سيمثل نواة بنك مركزي اقليمي. وقال تقرير أعده خبراء سوق دبي المالي العالمي إن دول الخليج قد تؤسس البنك المركزي في العام القادم برأسمال مقترح يعادل حوالي مليار دولار واحتياطيات أجنبية تبلغ حوالي 100مليار دولار تزيد قليلا على قيمة وارداتها في أربعة أشهر. وصرح ناصر السعيدي كبير الخبراء الاقتصاديين لدى سوق دبي المالي العالمي للصحفيين بأن المشكلة الرئيسية التي تواجههم تكمن في السيطرة على التضخم وخفض معدله وإنهم بحاجة لامتلاك الأدوات الضرورية لعمل ذلك. وأضاف أن ذلك غير ممكن في ظل ربط العملة بالدولار وإن هناك حاجة إلى بديل ربما يكون سلة عملات. وتابع السعيدي أن إنشاء بنك مركزي خليجي يتبنى سياسة نقدية تسهم في تحديد معدل مستهدف للتضخم من شأنه أن يعزز ثقة المستهلك في أسواق المال بمجلس التعاون الخليجي. ويتزايد التضخم في أنحاء المنطقة التي تربط جميع دولها عدا الكويت عملاتها بالدولار. وقال تقرير سوق دبي المالي العالمي إنه قد يكون من المنطقي تبني هدف واضح لخفض التضخم في المدى المتوسط مثل أن يكون معدل التضخم اثنين بالمئة في حدود 1.5بالمئة بالزيادة والنقصان. وأضاف أن المستثمرين الدوليين والبنوك المركزية في أنحاء العالم سيرغبون في امتلاك أصول مسماة بالعملة الخليجية الجديدة كملاذ آمن وتحوط من صدمات أسعار النفط والتضخم.