رعى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء مساء أول من أمس الحفل السنوي للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالنسيم بقصر المقصورة بالرياض، بحضور وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، ورئيس مجلس إدارة المكتب الشيخ صعب الجلعود والمدير التنفيذي الشيخ فهد التويجري وعدد من العلماء والمشايخ.وبدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى الشيخ صعب الجعلود كلمة ترحيبة بسماحة المفتي العام والحضور، موصياً بالالتحام بالعلماء والاستماع لنصائحهم.إثر ذلك استعرض المدير التنفيذي الشيخ فهد التويجري للمكتب أنشطة وإنجازات المكتب خلال العام الماضي بين فيها إسلام أكثر من 4300شخص وتفطير أكثر من 100000صائم وعن إقامة 178محاضراً حضرها أكثر من 4000شخص وعن إقامة 20رحلة للعمرة استفاد منها 1000شخص، وعن القيام ب 123زيارة، كما أقام أكثر من 185درساً حضرها واستفاد منها أكثر من مائة ألف مستفيد، كما أقيمت العام الماضي حملة ذود، كما أقيم مشروع "قفني واستبدل" حيث بلغ عدد الأشرطة المستبدلة 25ألف شريط، كما شهد عرضاً مرئياً لانجازات المكتب وأنشطته.بعد ذلك ألقى الدكتور توفيق السديري كلمة أكد فيها أن عدد مكاتب الدعوة والإرشاد في المملكة بلغت 240ألف مكتب وأن هذه المكاتب تعد في بلادنا مؤشر خير يعود على الناس بالنفع والفائدة، وأنها استمرار للدعوة، وأن عمل هذه المكاتب رافد لعمل الوزارة تقوم حيث تقوم بأعمال جليلة متنوعة كأن لها أثرا ملموساً على الساحات الدعوية، كما أنها تقيم الدورات العلمية والمخيمات الدعوية والتعريف بالإسلام. وقد ألقى سماحة المفتي العام كلمة أكد فيها بأن مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات في بلادنا فرصة كبيرة وعمل جيد مشيراً إلى أن الهدف من إقامة تلك المكاتب هو أن تقوم بواجبها وتنقذ البشرية من الضياع ومن الحيرة، وأضاف أن تلك المكاتب نعمة من الله وفضل منه، وقال سماحته "إن العمل الخالص لوجه الله يبقى وتبقى آثاره أما الرياء والسمعة فنعوذ بالله من ذلك". وأشار سماحته إلى أن الإيمان والعمل في الشريعة شيء واحد لا يفصل بينهما فاصل وأن الإيمان بلا عمل خسارة وضياع، وأن مكاتب الدعوة تقوم في الحقيقة بالدعوة لله حيث تأمر بتعليم القرآن وتدريس المسلمين وأن ما يوجد فيها من منشورات ومطبوعات تدل إن شاء الله على التواصل والتشافي، وأن نشاط مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات لها دور فعال وعمل طيب.وطالب بالسير على المنهج وعدم الانحراف وأن الدعوة الى الله تؤدي لطريق الحق والهداية، كما طالب بالاخلاص في العمل والاعتصام بالعقيدة وغرسها في نفوس البشر عن حقيقة الإسلام وتبيان الحق. كما أوصى الجميع بتقوى الله في الأقوال والأعمال والجد واحتواء الشباب الذين هم بأمس الحاجة لمن يحتويهم وإلى من ينظم حياتهم ويبصرهم وينقذهم حتى لا يكونوا فريسة للأعداء ممن يضلونهم عن الصراط المستقيم والبعد عن المنهج القويم، وأنه لا بد من أمانة تحمل للشباب وإقامة لهم الدورات العلمية والمحاضرات النافعة مما يدل على احتواء الشباب والاطمئنان عليهم من دعامة الفساد الذين يودون لهم الفساد وترك العمل والضياع وعلهم شباب لا يهدف لشيء. كما تمنى المفتي العام لمكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في النسيم المزيد من التوفيق وأن يحقق الله على يده الخير والسير على الخير، سائلاً الله التوفيق للجميع في الأحوال كلها. وقد تخلل الحفل تلقين سماحة المفتي الشهادة لخمسة من المسلمين الجدد من الجنسية الفلبينية، وفي نهاية الحفل تم تكريم الدعاة والداعمين والمتعاونين وأئمة المساجد ووسائل الاعلام المختلفة، كما شهد الحفل تلاوة لأحد أبناء الدعاة من الجنسية الفلبينية.