فيما يبدو أن التهدئة التي توصلت إليها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية باتت آيلة للسقوط، دعت عدة فصائل فلسطينية وأجنحة عسكرية إلى إعادة تقييمها والاستعداد لمواجهة أي حماقات إسرائيلية، مؤكدة على أن التهدئة تلفظ أنفاسها الأخيرة. وأكدت كتائب الاقصى التابعة لحركة فتح أن التهدئة تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب الخروقات التى يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، منوهة إلى أن تهديدات الاحتلال بتصفية قادة المقاومة تؤكد ان التهدئة لاتخدم مصالح شعبنا. ودعت الكتائب كافة أبناء الكتائب بالضفة والقطاع للجاهزية التامة لصد العدوان "لان التهدئة علي مرمى حجر ونحن لن نستمر بالصمت الموجود ولنا مواقفنا الوطنية الواضحة ولن نقبل ان تراق دماء ابنائنا ونحن نتمسك بهدنة يرفض الاحتلال استمراريتها ولا تخدم الشعب الفلسطينى"، كما دعت كتائب الاقصى " كافه القوى الوطنية والاسلامية لتحديد موقف وطني من التهدئه فى ظل تهديدات العدو وخروقاته المستمرة" . في السياق ذاته، أكد أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "أن التهدئة مع فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لن تصمد طويلاً، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال ليست معنية في استمرارها". وأوضح ابو حمزة في تصريحٍ صحفي تلقت "الرياض" نسخة منه، بأن هذه التهديدات تأتي في إطار الدعاية الانتخابية لشاؤول موفاز ولحزب كاديما، الذي يشهد سقوطاً في الهرم السياسي بعد قضايا الفساد والفضائح، ولإعادة شعبيته وسط الجيش والمدنيين الإسرائيليين. وأشار أبو حمزة إلى "أن ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي أنه لم يستفد من التهدئة وأن الفصائل الفلسطينية تقوم بالتدريبات وإعادة ترتيب صفوفها في قطاع غزة وأنها ستصبح قوى عظمى في قطاع غزة، هي مقدمة لتوجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة".