قال صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة، ان مسؤولية مواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار ليست محصورة على الحكومة بل هي مسؤولية اجتماعية مشتركة يسهم فيها رجال الأعمال والتجار والأثرياء من المواطنين من خلال محاولة وضع هامش ربحي يسير لا يكون فيه ضرر ولا ضرار، داعياً المستهلكين إلى ترشيد استهلاكهم دون أي إسراف. وعبّر سموه عقب رعايته مساء أمس الأول الحفل الختامي والتكريمي لحملة شركاء ضد الغلاء بالرياض، عن أمله في أن تكون هذه الحملة بادرة خير، داعياً سموه التجار والشركات إلى التفاعل مع هذا البلد الكريم والمساهمة بشكل فاعل في مسيرة البناء والتكاتف والتعاضد والاجتماع ليكونوا بذلك مصدر فخر لهذا الوطن الغالي على المستوى العالمي، مشدداً سموه على أهمية التكاتف والتعاضد واتقاء الله في الفقير مستشهداً في هذا الصدد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إنما ترزقون بضعائفكم". وقال سموه: "نحن بلد الأمن والأمان ويحتذى بنا في كل المجالات مقارنة بالواقع الذي يعيشه العالم، منوهاً في هذا الصدد بالدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لكل ما يفيد الشعب بعون الله تعالى". وكان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة قد رعى مساء أمس الأول الحفل الختامي والتكريمي لحملة "شركاء ضد الغلاء" وذلك في فندق الفيصلية بالرياض.. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سعود بن مساعد بن عبدالعزيز ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى ووزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور سعود بن سعيد المتحمي ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن بن علي الجريسي. وقد بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الغنام لمواد البناء عبدالله بن عبدالعزيز الغنام كلمة أعرب فيها عن شكره لسمو رئيس هيئة البيعة على رعايته هذا الحفل. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في تكريم أبناء الوطن الذين أسهموا بفعالية في حملة شركاء ضد الغلاء. وأكد سموه ان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اتخذت العديد من الإجراءات والتدابير للتخفيف على المواطنين وبخاصة المحتاجين منهم للسيطرة على غلاء الأسعار من خلال دعم السلع الاستهلاكية. وأوضح سمو الأمير مشعل بن عبدالعزيز ان مسؤولية مواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار ليست محصورة على الحكومة بل هي مسؤولية اجتماعية مشتركة يسهم فيها رجال الأعمال والتجار والأثرياء من المواطنين من خلال محاولة وضع هامش ربحي يسير لا يكون فيه ضرر ولا ضرار داعياً المستهلكين إلى ترشيد استهلاكهم دون أي إسراف. وأبان سموه انه في ظل الركود الاقتصادي العالمي الذي ساد العالم وموجة الإرهاب التي عانت منها دول العالم بما فيها المملكة العربية السعودية إلا أن المملكة قامت بإنشاء المدن الاقتصادية باستثمارات مالية كبيرة الأمر الذي يؤكد أن الاقتصاد السعودي مستقر وآخذ بالنمو في بيئة آمنة يسودها الاطمئنان والرخاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين. وتحدث سموه عن أهمية الاستثمار داخل الوطن وما هيأته الحكومة من دعم لرجال الأعمال داعياً رجال الأعمال في المملكة إلى رد الإحسان لهذه البلاد التي قدمت وأغدقت على أبنائها الكثير. وقال سموه: "ان كان هناك ثمة معوقات أو عقبات فإن ولي الأمر حفظه الله قد شرع أبوابه مفتوحة لكل صاحب مطلب أو مقترح بما يخدم مصلحة البلاد والعباد ويعود بالنفع على جميع المواطنين". وقدم سموه في ختام كلمته الشكر لكل من أسهم ودعم وتفاعل مع هذه الحملة والقائمين عليها والمنظمين لها.