الالتهاب البولي والدتي في الثانية والثمانين من عمرها لا تشتكي من أية أعراض بولية والحمد لله ولكن تحاليل البول لم تظهر دوماً وجود جراثيم فيه مما يدعو الى معالجتها مراراً بالمضادات الحيوية التي لم تنجح حتى الآن وبعد حوالي سنتين من إبادة تلك الجراثيم. فهل هذا يشكل أي خطر عليها وما هي أفضل معالجة لها؟ الرجاء الاجابة في اقرب وقت ممكن ولكم الشكر. حسين. ع. ق - في غياب الأعراض السريرية للالتهاب البولي التي تشمل التبول المؤلم والالحاح البولي الشديد وتكراره بفترات قصيرة وارتفاع درجة الحرارة والأعراض العصبية والتشويش الفكري والآلام الباطنية مع الاسهال عند الرجال والنساء المسنين الذين تجاوزوا سن السبعين، فلا داعي في تلك الحالات من اجراء مزرعة للبول ومعالجة البيلة الجرثومية. وذلك أيضاً ينطبق على النساء غير الحوامل اللواتي لم يبلغن سن اليأس حتى اذا ما أصبن بداء السكري والمرضى المصابين برضخ النخاع الشوكي مع شلل نصفي واللواتي يتم علاجهن بالقثطرة الموجودة بطريقة مستديمة في المثانة. ففي كافة تلك الحالات لا توجد أية منفعة من المعالجة بالمضادات الحيوية مع احتمال حصول أعراض جانبية لها. ويجب متابعة هؤلاء الأشخاص دورياً ومعالجتهم فحسب اذا ما حصلت التهابات تبولية سريرية كما ذكرناه سابقاً. حالة شائعة = امرأة متزوجة في العقد الرابع أشكو من التهابات بولية متكررة بنسبة التهاب كل شهرين مع ألم أثناء التبول وكثرته نهاراً وليلاً مع الالحاح الشديد في إفراغ المثانة بسرعة خوفاً من حصول سلس بولي وأحياناً تواجد دم في البول. ولم تنجح المعالجات بالمضادات الحيوية لمدة اسبوع الى اسبوعين من الوقاية من معاودة تلك الأعراض البولية المنغصة والتي تسبب لي اليأس والقنوط. فبالله ما هو الحل لحالتي هذه وهل من أمل في شفائها بعون الله؟ رجائي ان تجيبوني بسرعة لأنني أعاني حالة يأس وعذاب ولكم الشكر. أم محمد - الالتهاب البولي عند النساء المتزوجات حالة شائعة تصيب حوالي 20% الى 30% منهن وقد تحصل بعد الجماع بنسبة حوالي 75% الى 90% وقد تتعاود بعد المعالجة بالمضادات الحيوية بنسبة حوالي 40% من تلك الحالات التي قد تستدعي عندئذ المعالجة بجرعات مخفضة من المضادات الحيوية كالنيتروفيورانتون او التريميثوبرين وغيرها بعد الجماع أو ليلياً لمدة 6أشهر أو أكثر مع تناول التوت البري الأحمر (عصير الكرنبري) كوب أو كوبين يومياً، في حال عدم الاصابة بداء السكري الذي قد يستدعي تناوله بواسطة أقراص فرط شرب السوائل يومياً. وقد يفيد أيضاً في بعض الحالات استعمال الهرمون الانثوي الاسترادايول بشكل رهيم حول فوهة الاحليل 3مرات في الاسبوع لمدة اسبوعين ومن ثم مرة واحدة لمدة 3أشهر وأكثر. وفي حال فشل تلك المعالجة يمكن الآن استعمال العلاج المناعي بواسطة لقاحات مهبلية أو بولية "كالبوروفاكسوم" أو "الستروفاك" مع نتائج جيدة ناهيك ان تلك اللقاحات غير متوفرة حالياً في المملكة او الدول العربية وهي لا تزال تحت الدراسة في الولاياتالمتحدة واوروبا مع نتائج أولية مشجعة. الرغبة الجنسية =ابلغ من العمل 67سنة من العمر واتمتع والحمدلله بصحة عامة جيدة باستثناء ارتفاع الضغط الدموي المضبوط بالعقاقير. شعرت منذ بضعة أشهر بنقص شديد بالرغبة الجنسية والضعف الجنسي وصعوبة في بلوغ النشوة مع قذف متخاذل وقلة حجم السائل المنوي. حاولت تناول المنشطات الجنسية ولكن بدون أية فائدة. ما اسباب اعراضي الجنسية وما هو افضل علاج لها؟ محمد. س. م - ان ما تشكو منه يا أخ محمد قد يعود الى نقص في معدل هرمون الذكورة او التستوستيرون في الدم الذي قد يصيب حوالي 10% من الرجال المسنين الذين تجاوزوا سن الخمسين والذي يتميز بفقدان الرغبة الجنسية والعجز الجنسي والصعوبة في بلوغ النشوة ونقص الاحساس الجنسي في العضو التناسلي وتخاذل القذف وتدني او حتى غياب افراز السائل المنوي عند القذف وضمور الاعضاء التناسلية والتعب الجسدي والقنوط وتغيير المزاج والتشويش الفكري وضمور العضلات وزيادة السمنة في اسفل البطن وزيادة الشحيمات في الدم واحياناً الاصابة بمرض السكري وارتفاع الضغط الدموي والأمراض القلبية و الوعائية. يتم تشخيصه بتحاليل مخبرية على مستوى هذا الهرمون والهرمونات النخامية بين الساعة 8و 11صباحاً على مرحلتين متتاليتين مع ربط نقصه بالأعراض السريرية المذكورة سابقاً. يمكن معالجته بنجاح بالرهيم او اللصقات الجلدية التي تحتوي على التستوستيرون او الحقن الطويلة المفعول "نبيدو" مع متابعة المريض شهرياً في البداية ومن ثم كل 3الى 6أشهر لتحديد مفعول العقار واستثناء اعراضه الجانبية كزيادة معدل الكوليستيرول في الدم وعدد الكريات الحمراء وارتفاع ال "ب أس أي" وزيادة جرعته عند اللزوم. ويحظر استعمال تلك المعالجة في حال وجود سرطان في البروستاتا او الثدي او ارتفاع في مستوى ال "ب اس أي" وزيادة نسبة مكداس الدم او عدد الكريات الحمراء او وجود أعراض بولية شديدة نتيجة تضخم البروستاتا الحميد.