استطاع برنامج المسابقات "رمضان غيرني" الذي ثبته قناة المجد العامة ويتولى الإشراف عليه مركز حلول للاستشارات والتدريب ويحظى برعاية إعلامية حصرية من جريدة "الرياض"، أن يدخل بتحد قوي مع برامج المسابقات غريبة المنشأ التي أصبحت الكثير من القنوات الفضائية العربية تتسابق على استقطابها وتعريبها ووضعها ضمن هيكلتها البرامجية في شهر رمضان، حيث بات البرنامج يحظى بكمية مشاركة ومشاهدة تفوق غيره من برامج المسابقات. ولعل الأمر الملفت للنظر في هذا البرنامج أنه يعمل على استخدام خبرات متعددة في المجالات العلمية ويقوم عليه باحثون سعوديون وعرب في علم النفس والاجتماع والتربية وتقنية الحاسب الآلي إضافة إلى الإعلام، ويتولى الإشراف العام عليه الدكتور عبدالعزيز الأحمد، وإخراج المبدع في البرامج المباشرة الأستاذ ماجد صلاحات. وعلى الرغم من أن شهر رمضان الحالي أول ظهور لهذا البرنامج على شاشة تلفزيونية إلا أنه يتكئ على خبرة سابقة حيث قدم في شهر رمضان الماضي بموقع خاص به في شبكة الإنترنت وهو RAMADAN.HOLOL.NET وحظي بمشاركة واسعة وهذا ما شجع القائمين عليه لتطويره من برنامج عنكبوتي إلى تلفزيوني وعنكبوتي في نفس الوقت حيث يتم عرضه عبر شاشة التلفزيون وعبر موقعه الإلكتروني بشكل متزامن. وفي سؤال للدكتور عبدالعزيز الأحمد محكم البرنامج والمشرف العام على مركز حلول للاستشارات والتدريب حول تجربة البرنامج عندما كان يقدم عبر الإنترنت والفكرة التي انطلق من خلالها البرنامج قال: قبل ست سنوات، نظرت للساحة فوجدت معظم طروحاتها ما بين ترفيه مخل، وما بين طرح لا يتجه لتغيير مباشر للفرد، رغم وجود مدة زمنية كافية للتغير، ففكرت في برنامج مغاير مؤصل بطريقة علمية، ويحمل مقياساً للفرد بشكل دقيق قبل رمضان وبعده ويظهر مقدار التغير الحاصل، فقمت مع فريق عمل بإعداد المقياس، وطبقناه العام الماضي على 150مشتركاً من الدول العربية، فخرجنا بنتائج جيدة، دعتنا لتوسيع الدائرة ليشمل العالم كله، وللإطلاع على الفكرة بشكل شامل ندعوكم للدخول في موقع "رمضان غيرني". @ وما هي القيم التي حاولتم زراعتها أو تعزيزها في نفوس وأذهان المشاركين بالبرنامج؟ - أبرزها عقد النية على التغيير، والقدرة على التقييم الذاتي، مع تنمية الذات، كما سيؤصل البرنامج مبدأ التعاطف الاجتماعي، وضبط الانفعال، بالإضافة لإدارة الوقت في رمضان، والإيجابية، والصفاء النفسي. @ كيف كان الإقبال على هذا البرنامج من الشباب؟ - الغالبية من المشتركين كانوا من الشباب، والإقبال جيد والحمد لله.. فالشباب في عودة قوية نحو القيم والأخلاق، وهم في تلهف لأي برنامج متجدد يشبع عندهم الإحساس الروحي، ويذكي عندهم مشاعر الإيمان واليقين. @ ما النتائج أو لنقل الفوائد التي تتمنون أن يكتسبها المشاركون بالبرنامج؟ - أن يعيش الفرد رمضان كبرنامج تدريبي متكامل يخرج منه بنتيجة، لا أن يكون أياماً تمر، وتنمية الهدف السامي من الحياة، وهو العبادة الحقيقية، والتقرب إلى الله بالطاعة المثمرة، وتفعيل الطاقة الإنسانية التأثيرية، والراحة النفسية والطمأنينة في الحياة، وتقوية الإرادة في التعامل مع العادات الجيدة والسيئة، والبعد عن العادات السيئة التي يرغب الإنسان بالتخلص منها. @ قمتم في رمضان الحالي بتطوير فكرة برنامج رمضان غيرني وتقديمه عبر قناة المجد العامة، ما الدوافع التي دعتكم نحو هذا التوجه؟ - عدة أمور.. منها كثرة الطلبات التي أتتنا لطرحه في برنامج تلفازي، ولوجود جمهور واسع وكبير متابع للتلفاز، ولعدم وجود برامج إعلامية جيدة تطرح في التلفاز تلبي حاجات الناس وتحمل مثل هذه الفكرة المخلصة، ولن يتغير مضمون البرنامج، لكنه سيراعي الطرح الإعلامي والسرعة في التطبيقات، والاتجاه نحو أسلوب المسابقات التحفيزية. @ وهل وضعتم شروطاً محددة للمشاركة بالبرنامج؟ - شروطنا سهلة وميسرة وهي أن يكون عمر المشترك فوق الثانية عشرة والالتزام باستماع الجلسات والواجبات، أن يطبق الاختبار القبلي في الموقع وكذلك البعدي.