تستقبل الاجهزة الحكومية المختلفة هذه الايام آلافاً من المواطنين الذين يسعون الى الحصول على موافقة بمنحهم صكوك اعسار تعفيهم من سداد الديون التي يطالبهم بها غرماؤهم وتجعلهم في حل من المطالبة بأي ديون مستقبلية وتعتبر صكوك الاعسار بمثابة جسر يعبر من خلاله اولئك المدينون للوصول الى الاثرياء واهل الخير ليقوموا بسداد الديون التي تحملوها عنهم خاصة في هذا الشهر الذي يسعى الموسرون فيه الى دفع زكواتهم وصدقاتهم وكفالة اليتامى والسداد عن المعسرين ففي اروقة المحاكم على اختلاف مهامها يتم يوميا استقبال الاف المواطنين الذين يسعون الى الحصول على صكوك اعسار تخولهم بالتالي التقدم الى اللجان الخاصة بالسداد عن المعسرين في مناطقهم وتحميهم بالتالي من اي مطالبة مستقبلية من اي دائن كائناً من كان ورغم احقية البعض في الحصول على هذه الصكوك الا ان هناك من يستغلها في سداد ديون تحملها من دائنين له بدون حاجة ماسة لتلك الديون ليجد ان تلك الصكوك هي المخرج الاسهل للهرب من تلك المطالبات المالية وليمارس نفس المهمة القذرة مع اناس آخرين ويأكل حقوقهم بغير وجه حق وصك الاعسار مخرج لاولئك المستهترين الذين حرموا آلاف الاسر المحتاجة الاخرى من الاستفادة من سداد الديون التي تترتب عليهم وهم اولى بالسداد هنا من غيرهم. لذلك وجب على الاجهزة المختصة في هذا الشأن التأكد من اهمية ذلك الدين وفيم اخذ وعلى ماذا صرف وحينها يمنح صك اعسار او يمنع وذلك بعد التحري والتثبت عن حال ذلك المدين المثقل بالديون.