لست أرضى بأن أدنس حبي يجنوني.. إن الجنون بقلبي كم لقيت الحبيب بعد امتناع فسهرنا.. والنار تأكل جنبي ربما قد هممت فيه بسوء وهو يزهو بالحسن.. يجلس قربي مثلما "يوسف" وقد همّ يوماً بجمال.. يغري العقول.. ويصبي غير أني وفي التعفف ألقى أمن نفسي.. وما يحبه ربي ليس من غايتي التلذذ يوما برخيص الهوى.. وماذاك دأبي كل ما أبتغيه نظرة صدق من جميل.. تنير روحي ودربي وعيوناً في صمتها تتراءى لغة العشق في عيون المحب وشفاها.. ومنطقا.. ودلالاً لا فجوراً يودي الى شر كرب كم تساميت بالرغائب حتى نلت عزا في قهر نفسي بلبي انما هذه الحياة ابتلاء شاءه الله حكمة في الغيب لو زهدنا في كل لذة عشق او طلبنا المباح من غير ذنب.. لا استرحنا من الهموم وعشنا في ظلال الهدى على غير عيب