"القاتل" أحس بضياع وخيبة أمل.. لا عرف مصدرها وتساؤلات تدور في نفسي.. هل هذا ما كنت أطمح اليه.. لا عرف.. لم أعد أعرف أي شيء.. أي شيء.. قد تكون صدمة.. عندما تعرف انك مقتول.. وقاتلك يقف فوق دمائك.. لا يعاقب ولا يحاسب.. يرتكب جريمته في وضح النهار.. لكنه حتى لا يلام على فعلته أو توجه إليه نظرة استنكار.. هل يستطيع أحد أن يعاقب قاتلي أن يأخذ بثأري منه.. لا أظن لأني أراه كل يوم يرقص فوق جثتي.. هل سأسكت.. الى متى.. (هروب من الأم) أريد الهرب.. نعم أريد الهرب.. ولو بأحلام اليقظة أريد أن أهجر كل ما يذكرني به.. لا تسألوني لم أمقته.. لأنه أثقل كاهلي وأصبحت لأطيقه.. يلحقني في كل زاوية عاشرني منذ الصغرى حتى ألفته.. لكني مللته.. وهل تستنكرون.. لا أظنكم ستطيقونه لثوان.. وانا قد احتملته لسنين.. أرجوكم أريد أن أهرب.. حكمة ليس التميز أن تطمح.. ولكن التميز أن تحقق ما تطمح إليه.. حكمة لن أبني مستقبلي على احتمالات قد تكون.. وقد لا تكون.. بل سأشيده على حقائق ملموسة..